06:35 م
الثلاثاء 28 مايو 2024
القاهرة – مصراوي:
لم يتحمل “كريم” أو “سفاح التجمع” خيانة زوجته “لبنى” له، فأقام ضدها دعوى زنا لتنتهي حياتهما الزوجية بالطلاق وتحتفظ هي بحق تربية طفلهما مقابل لقاء أسبوعي يجمعه بفلذة كبده، هكذا بدت الأمور لكن ثمة نار لم تنطفئ داخل الرجل المطعون في شرفه.
سفاح التجمع قرر الانتقام من طليقته على طريقته الخاصة، اختار سيناريو دموي سادي ظن أنه سيظل طي الكتمان دون أن ينكشف أمره لكن ما من جريمة كاملة تكشفت الحقيقة من قلب الصحراء.
سفاح التجمع استغل تحوله من مدرس للغة الإنجليزية إلى تيك توكر يتابعه نحو 8 ملايين شخص ليصطاد ضحاياه من فتيات الليل من نفس المنصة التي كانت سببًا في شهرته وزيادة أرصدته في البنك.
يستدرج “بنت حواء” إلى شقة استأجرها بالتجمع حول إحدى غرفها إلى استوديو عازل للصوت لكن في حقيقة الأمر غرفة العذاب والهلاك، فدخول أي فتاة من بابها يعني خروجها جثة داخل حقيبة سفر لينتهي بها الحال في الصحراء.
سفاح التجمع اعتاد اصطحاب ضحاياه -3 حسب تحقيقات النيابة العامة- لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، وإعطاءهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن.
سفاح التجمع لم يكتف بكل ذلك، يتعمد تصوير أفعاله السادية باستخدام هاتفيه ثم يتخلص من جثمانها بمكان العثور عليها -صحراء بورسعيد مرة وصحراء الإسماعيلية تارة أخرى.
النيابة العامة انتقلت رفقة سفاح التجمع إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، وعُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.
ثالث ضحايا السفاح البلوجر عُثر بأحشاء المجني عليها على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة.
وأقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها.
النيابة العامة أمرت بحبس سفاح التجمع، وجارٍ استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى، وتكليف جهات البحث بالتحري.