02:07 م
الجمعة 07 يونيو 2024
وكالات
نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، إن اجتماعا جرى الأحد الماضي فشل في إحراز تقدم بشأن إعادة فتح معبر رفح.
وعزا المسؤولون فشل الاجتماع المصري الأمريكي الإسرائيلي، لرفض إسرائيل السماح بأي دور للسلطة الفلسطينية في تشغيل المعبر، وقالوا إن المفاوضات كانت صعبة للغاية وانتهت دون التوصل إلى اتفاق.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن إعادة فتح معبر رفح يمكن أن يكون خطوة أولى في استراتيجية أوسع بعد الحرب لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة.
وحسب المسؤولين فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفض مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في كل اجتماع تقريبًا مع المسؤولين الأمريكيين في الأشهر الأخيرة.
وفي وقت مبكر من الحرب، قال إنه ضد أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وهو الموقف الذي أصبح نقطة نقاش سياسية وسيواجه صعوبة في التراجع عنه.
وقال أحد المصادر إن تصريحات نتنياهو تتناقض مع السياسة التي تمت الموافقة عليها في مجلس الحرب المصغر قبل أيام قليلة والتي قالت إن إسرائيل ستوافق على أن يتم تشغيل معبر رفح من قبل أي كيان حكومي آخر غير حماس.
وخلال الاجتماع، أثارت الولايات المتحدة ومصر إمكانية إعادة فتح المعبر مع الفلسطينيين من غزة الذين لا ينتمون إلى حماس وسيكونون ممثلين للسلطة الفلسطينية، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطة الفلسطينية في رام الله أعدت قائمة تضم نحو 300 فلسطيني من غزة تم فحصهم وهم على استعداد للعمل في المعبر.
وأكدت إسرائيل خلال الاجتماع إنها مستعدة لفحص الفلسطينيين المدرجين في القائمة والسماح لأولئك الذين لا ينتمون إلى حماس بتشغيل المعبر جنبا إلى جنب مع قوة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي التي كانت متمركزة عند المعبر قبل أن تبدأ حماس حكم غزة في عام 2007، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وأوضحت إسرائيل إنها ليس لديها مشكلة مع الفلسطينيين التابعين لفتح – حزب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمنافس السياسي لحماس – الذين يديرون المعبر، لكنهم لن يوافقوا على قيامهم بذلك كممثلين رسميين للسلطة الفلسطينية. وقال المسؤولون.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل اقترحت أن يكون الحل المؤقت هو أن يقوم الفلسطينيون المدرجون في القائمة بإدارة المعبر “كلجنة مدنية محلية” بدلا من ذلك.
وترفض مصر والسلطة الفلسطينية هذه الفكرة، إذ اقترحت القاهرة عقد اجتماع متابعة مع مدير المخابرات في السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج لبحث الموضوع، لكن تل أبيب رفضت.
ولفتت إسرائيل إلى أن توجيهات الحكومة تقضي بعدم إجراء أي مناقشات حول غزة مع السلطة الفلسطينية، موضحة أنهم سيحتاجون إلى موافقة الزعماء السياسيين في إسرائيل لعقد مثل هذا الاجتماع.
وحسب مسؤول أمريكي آخر قال إن هناك بعض التقدم في اجتماع القاهرة، بما في ذلك الاتفاق على زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها من مصر إلى غزة عبر إسرائيل.
وقال المسؤولان الأمريكيان إنه لا يوجد توقع للتوصل إلى حل بعد اجتماع واحد، ولا تزال المحادثات مع مصر وإسرائيل بشأن المعبر مستمرة. موضحين أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح المعبر في المستقبل القريب.