04:32 م
الجمعة 04 أكتوبر 2024
برلين- (د ب أ)
حذر المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من تزايد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والمعادية للسامية في ألمانيا في ذكرى الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على إسرائيل يوم الـ 7 من أكتوبر العام الماضي.
وقال رئيس المكتب، توماس هالدنفانج، اليوم الجمعة: “الذكرى السنوية يمكن أن تكون حدثًا محفزًا لقطاعات كبيرة من الطيف الاحتجاجي، الوضع الحالي ينطوي على إمكانات كبيرة للاستعطاف والاستقطاب والتطرف، حتى بالنسبة للجهات المعتدلة حتى الآن”.
وأشار هالدنفانج في الوقت ذاته إلى أن “الخطر المحتمل لوقوع هجمات ضد أفراد أو مؤسسات يهودية وإسرائيلية، وكذلك ضد الغرب بوجه عام، قد زاد بشكل ملحوظ في الأشهر الـ 6 الماضية”.
ووفقًا للمكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، فإن تركيز الاحتجاجات المتوقعة في 7 أكتوبر الجاري سيكون مرة أخرى في برلين، والذي سيشمل فعاليات تذكارية ومظاهرات.
وبسبب “الأهمية الهائلة” للأمين العام، الراحل، لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية ببيروت، والخسائر الضخمة في صفوف الجماعة بسبب تفجيرات “البيجر” والعدد الكبير من الشهداء المدنيين في لبنان، لا يستبعد مكتب حماية الدستور وقوع أعمال العنف من قِبل أفراد أو مجموعات صغيرة خلال المظاهرات أو بشكل منفصل ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا.
وأوضح هالدنفانج أن الصراع في الشرق الأوسط أدى أيضًا إلى تعزيز وإيقاظ معاداة السامية، مضيفًا أن: السرديات المعادية لإسرائيل واليهود تشكل “الأساس للسم المناهض لإسرائيل واليهود الذي يجد طريقه دون عائق إلى أذهان الكثير من الناس، وخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأشار إلى أن معاداة السامية هي “طريق واسع يؤدي إلى جميع أشكال التطرف تقريبًا، وبالتالي فهي مصدر خطر قوي على ديمقراطيتنا”، لافتًا إلى أنه بعد 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد الجرائم المعادية للسامية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
ودعا المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور، توماس هالدنفانج، إلى اتباع نهج حازم، قائلًا: “يجب علينا أن نواجه بحزم المنتفعين من الأزمة الذين يتسببون في الصراعات ويشعلونها وينشرونها”.
وأكد هالدنفانج أن “السلطات الأمنية أقلمت نفسها للتعامل مع الوضع المتغير وساعدت في ضمان إمكانية حظر المنظمات المتورطة في مثل هذه الأفعال، مشيرًا إلى أن حق إسرائيل في الوجود أمر لا جدال فيه بالنسبة لألمانيا، وأن الأمن القوي وحده هو الذي يوفر الحماية من الإرهاب ومعاداة السامية”.