11:20 ص
الجمعة 30 يونيو 2023
أولان باتور – (د ب أ)
في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن للتصويت على مطلب مالي بإنهاء مهمة الأمم المتحدة في البلاد، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية بإعطاء الأولوية لأمن الشعب المالي والجنود خلال انسحاب منظم وواضح.
وخلال زيارتها لعاصمة منغوليا، أولان باتور اليوم الجمعة، قالت بيربوك إن برلين، إلى جانب شركائها الدوليين وجيران مالي المباشرين، بذلت جهودا العام الماضي “للحفاظ على هذه المهمة، التي تمثل أهمية كبيرة لشعب مالي”. وأضافت: “للأسف اتخذت الحكومة العسكرية قرارا مختلفا، ولهذا السبب يجب على المجتمع الدولي الانسحاب الآن”.
وفي منتصف يونيو الجاري، طالبت الحكومة العسكرية في مالي فجأة بانسحاب مهمة “مينوسما”، التي يبلغ قوامها حوالي 12 ألف جندي من العديد من البلدان، بما فيها ألمانيا، والتي تم نشرها لأول مرة في عام 2013.
ويتم تسيير بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بناء على اتفاق مع حكومة الدولة المعنية. وينتهي تفويض المهمة اليوم الجمعة. ومن المتوقع التصويت على إنهاء المهمة في مالي قريبا في مجلس الأمن.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مشروع قرار قيد النظر ينص على فترة انتقالية مدتها ستة أشهر حتى نهاية هذا العام، وسيُجرى خلالها تقليص عمليات نشر جنود المهمة.
واتخذت ألمانيا بالفعل قرارا بإنهاء مشاركتها بحلول 31 مايو 2024 بعدما واجهت صعوبات متزايدة مع حكومة مالي.
وأُنشئت مهمة “مينوسما” بعد أن اجتاحت ميليشيات إسلامية شمال مالي في عام 2012. ووسعت الميليشيات عملياتها لتشمل وسط البلاد وإلى جيرانها.
وأصيبت القوى الغربية بالإحباط بسبب تعاون مالي مع مجموعة “فاجنر” الروسية, وتفيد تقارير بوجود ما يصل إلى ألفي مقاتل منهم في مالي. ويصفهم المجلس العسكري المالي بقيادة العقيد أسيمي جويتا بأنهم مُدرِّبون.