07:56 م
الثلاثاء 06 أغسطس 2024
برلين – (د ب أ)
بعد الهجمات والتهديدات التي حدثت في الأيام الأخيرة، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن اعتقادها بأنه لا تزال هناك إمكانية لمنع حدوث تصعيد آخر في الشرق الأوسط.
لكن الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر حثت في الوقت نفسه، المواطنين الألمان في المنطقة على مغادرة المناطق الخطرة بأسرع وقت ممكن.
وكتبت بيربوك على منصة إكس: “لا تزال هناك إمكانية لتغيير الوضع”، وأضافت أن “التصعيد ليس حتميًا”، وأشارت الوزيرة إلى أن خلية الأزمة التابعة للحكومة الفيدرالية اجتمعت مجددًا في مقر وزارة الخارجية، وتابعت: “أدعو جميع الألمان في المنطقة إلى أخذ تحذيرات السفر على محمل الجد”.
توجد حاليًا تحذيرات من السفر إلى لبنان مصحوبة بدعوة عاجلة لمغادرة البلاد، وقالت وزارة الخارجية إن الوضع اليوم يختلف عن عمليات الإخلاء السابقة في عام 2006، عندما غادر العديد من المواطنين الألمان لبنان عبر سوريا، وأردفت الوزارة أن هذا الطريق لم يعد قابلا للاستخدام اليوم بسبب الوضع في سوريا.
وأوضحت وزارة الخارجية أن “عملية الإجلاء ليست رحلة منظمة، وعلى الرغم من جميع تدابير الأمان، فهي محفوفة بمخاطر وحالات عدم يقين”، وقالت الوزارة إنه لا ينبغي لأحد الاعتماد على أن الإجلاء من لبنان سيكون سلسًا، وطالبت بالاستفادة بشكل عاجل من فرص المغادرة المتاحة الآن.
وكتبت بيربوك: “لا أحد سيستفيد إذا اضطر مزيد من الناس لمغادرة منازلهم وفقد مزيد من الأطفال آباءهم”، وحذرت من أن وقوع حرب أخرى لن يجلب إلا ألما جديدا للجميع، كما طالبت بعدم تفويت فرصة تحقيق وقف إنساني لإطلاق النار، وإطلاق سراح “الأسرى”، وتخفيف المعاناة في غزة، ورأت بيربوك أنه يجب أن تتركز جميع الجهود على ذلك.
ويرجع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط إلى اغتيال شخصيتين بارزتين في ما يعرف بـ “محور المقاومة”، وهما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، إسماعيل هنية الذي استشهد فى ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء الماضي جراء انفجار في غرفة بمنزل ضيافة تابع للحكومة الإيرانية في العاصمة طهران، والقائد البارز في حزب الله، فؤاد شكر، الذي استشهد قبل ساعات قليلة من اغتيال هنية، وذلك خلال غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
واعترفت إسرائيل بوقوفها وراء اغتيال القائد شكر لكنها لم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن بشأن اغتيال هنية، غير أن إيران وحركة حماس تحملان إسرائيل المسؤولية عن اغتياله.
وتهدد القيادة الإيرانية وحزب الله برد انتقامي واسع النطاق، وبدورها تهدد الحكومة الإسرائيلية بعواقب وخيمة.