12:12 ص
الخميس 12 سبتمبر 2024
كييف – (د ب أ)
أشارت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أنهما منفتحتان على طلب أوكرانيا باستخدام الأسلحة التي يزودها بها الغرب، للضرب بشكل أعمق داخل روسيا على الرغم من المخاوف من أن القيام بذلك قد يؤدي إلى زيادة تصعيد الصراع المستمر منذ نحو عامين ونصف العام.
وخلال زيارة إلى كييف اليوم الأربعاء، لم يستبعد وزيرا خارجية البلدين الموافقة على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لكنهما قالا إن الرئيس جو بايدن سيناقش الأمر بشكل أكبر عندما يلتقي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وقد عارضت الولايات المتحدة حتى الآن استخدام الأسلحة التي تقدمها لأوكرانيا لضرب أهداف أعمق في روسيا، وأرجعت ذلك إلى المخاوف من أن يؤدي القيام بذلك إلى تعميق الصراع، إلا أن واشنطن ولندن غيرتا لهجتيهما مؤخرا بعدما اتهمتا إيران بإرسال شحنة من الصواريخ الباليستية إلى روسيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في مؤتمر صحفي في كييف إن هذه الخطوة تعد “تصعيدا كبيرا وخطيرا”.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نفس المؤتمر الصحفي “سأعود بهذه المناقشة إلى واشنطن لإبلاغ الرئيس بما سمعته… لقد تكيفنا مع تغير الاحتياجات، ومع تغير ساحة المعركة، وليس لدي شك في أننا سنواصل القيام بذلك”.
وقد أشار مصدر مطلع على المحادثات بين بلينكن ولامي وزيلينسكي إلى أن زيلينسكي أبلغ الوزيرين إنه مهتم فقط بالأهداف العسكرية وناقش معهما خطط بلاده في الأشهر المقبلة.
وكانت الولايات المتحدة قد أشارت إلى أنها تمارس الضغط على الرئيس الأوكراني؛ للإدلاء بتفاصيل الاستراتيجية التي يعتزم تبنيها في شن ضربات في العمق الروسي، قبل الموافقة على رفع القيود على استخدام الأسلحة ذات المدى الأطول التي زودتها بها واشنطن وحلفاؤها، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء.
وذكر مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي يخططان للضغط على زيلينسكي وفريقه لتوضيح خطة على المدى الطويل تستمر إلى العام المقبل.
وأوضح المسؤولون أن ذلك يتضمن فهما أعمق للأهداف التي ترغب كييف في ضربها ومبررا لدعم القوى الغربية لهذه الأهداف وكيفيته قبل اتخاذ القرار.