04:45 م
الجمعة 02 أغسطس 2024
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إنَّ الشرع الحنيف دعانا إلى العمل، العمل المنتج الذي ينفع عامله، وينفع الناس، وبمقدار ما اجتهد الإنسان في هذا النوع من العمل بمقدار ما ارتفع ثوابه.
وأوضح خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالجامع الأزهر، أنه بتضافر الجهود في العمل البناء المنتج ترتقي الأوطان وبمقدار ما تقاعس الناس وركنوا إلى الراحة، افتقروا وعانوا في حياتهم الكثير.
وأكَّد أنَّ العمل الصالح يشمل ميادين كثيرة: كالزراعة، والصناعة، والتعليم، ورأب الصدع، وإصلاح ذات البين، وكلها في ميزان الحسنات، وكلها تسهم في ارتقاء الأوطان.
وأوضح أنَّ هناك نوعًا من الأعمال الفاسدة التي تضر بالمجتمعات، وتهدر الوقت، وتنتهك الحرمات، وتقتل المروءات، بل ربما جرَّت صاحبها إلى النار والعياذ بالله، وهي كثيرة حذَّر منها الشرع الحنيف كالسحر والغش و الخديعة والتدليس، وكلها أعمال محرَّمة، بعضها قد يخرج الفاعل من دينه بالكليَّة. وكلها أعمال لا يرتضيها الشرع ولا يؤجر عاملها.
ونوَّه إلى أنه هناك أعمال استُحدِثت و طرأت على حياة الناس هي من أخطر الأعمال نظرًا لسرعة انتشارها بين الناس بكل فئاتهم، وساعد على انتشارها ظهور الإنترنت وارتباطه بحياة الناس.
وحذّر من الكسب السريع الذي يترتب على هذه الأعمال التي تعتمد على كشف العورات، وانتهاك المحرمات، والتي تخرج في صورة فيديوهات تصور من البيوت، منتهكة كل القيم والأخلاق.
وتساءل ما الذي أوصلنا إلى هذا وجعل النساء يأكلن بأجسادهن، ويعرضنه على من يدفع أكثر؟، مشيرا إلى أن انتهاك المعايير الدينيَّة والأخلاقيَّة أمر يهدد المجتمعات، ويقوض الاستقرار.
وطالب أن يتحمل كل واحد مسئوليته في صيانة الأعراض، والحفاظ على الأوطان، وحسن تربية الأولاد قبل فوات الأوان، مشددا على أنَّ هذه الأعمال التي يدفع فيها بالدولار إنما هي استهداف لمجتمعنا، وإلهاء لشبابنا، وتدمير لأسرنا، وخطر داهم على وطننا، بل هي البديل للاستعمار العسكري الذي فشل فيه الأعداء من قبل.
وطالب المجتمع بكلِّ طوائفه بالإفاقة العاجلة والسريعة، والقيام بأعمال ترضي الله تبارك وتعالى وتنهض بأمتنا ووطننا، وأن ينتبه لما يُحاك له في الخفاء من نوايا خبيثة هدفها إثارة الفتنة ونشر الفوضى بين أفراد المجتمع.