05:00 ص
السبت 12 أغسطس 2023
كتب- إسلام لطفي:
قضى نصف عمره راهبًا وخادمًا ويُعتبر من أوائل الخدام والكهنة الذين خدموا في ألمانيا، وهو أحد الآباء الأساقفة المباركين.. هكذا وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا ميشائيل أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ وجنوبي ألمانيا.
الأنبا ميشائيل، الذي تنيَّح يوم السبت الماضي، استطاع أن يُنشئ أول دير قبطي في أوروبا وكانت كنيسة الدير هي أول كنيسة قبطية تُبنَى في هذه القارة.
وبُنِيَت على الطراز القبطي المصري وصارت شاهدة للمسيح، ودشنها مثلث الرحمات البابا شنودة، وافتتح كلية إكليريكية في الدير فأصبح منارة للتعليم.
المتنيح البابا شنودة الثالث مَن أرسله إلى ألمانيا، منذ ٤٥ سنة وبدأ خدمته هناك واستمر بالصبر والصلاة والعمل والجهد والتعب والمحبة.
وظل يخدم باسم الراهب القمص ميخائيل البراموسي لمدة ٣٥ عامًا إلى أن أقيم أسقفًا ورئيسًا للدير ولجنوبي ألمانيا منذ ١٠ أعوام.
ولم يمر يومًا على الأنبا ميشائيل دون خدمة، فكان إنسانًا ناسكًا ومحبًّا ومتكلًا على الله في كل شيء لذلك نجح في خدمته وأصبح هنالك مجمع رهبان للدير ومجمع كهنة للإيبارشية، ورعاية وخدمة كبيرين، وتعمير كنائس كثيرة لخدمة تجمعات الأقباط الصغيرة المنتشرة في جنوبي ألمانيا، وأصبح الدير في كريفلباخ مركزًا كبيرًا للخدمة بكل الآباء الموجودين هناك.
وكُلِّف بعض الآباء الأحبار في أوروبا بصلاة التجنيز الذي أقيم للأنبا ميشائيل، أمس الأول، في كريفلباخ والتي حضرها عدد كبير من الآباء وأحبائه.