05:31 م
السبت 12 أكتوبر 2024
الدقهلية- رامي محمود:
حصل “مصراوي” على صورة “أسماء.ر”، 28 عاما، ممرضة بمركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية والتى عثر عليها متوفاة داخل غرفة الإفاقة بأحد طوابق المركز، وسط حديث عدد من زملائها بشأن إقدامها على التخلص من حياتها لتعرضها لضغوط نفسية بعد انفصالها عن زوجها والتشهير بها والطعن فى شرفها.
وكشف أحد زملاء المتوفاة لـ “مصراوي”، قيام المتوفاة بالاقدام على التخلص من حياتها بتناول عقار”ديرميكم” المخدر والذي يستخدم فى العمليات الجراحية وقامت بأخذ كمية كبيرة منه داخل غرفة الإفاقة وعثر بجانبها على أمبول العقار بعد ان قامت تعاطيه عن طريق الحقن .
وقال زميل الضحية الذي طلب عدم نشر اسمه،: إنه كان دائم التواصل مع الضحية وكانت تشكو من تعرضها لأزمة نفسية شديدة بعد انفصالها وقيام طليقها بالطعن فى شرفها.
كان اللواء حسام عبدالعزيز مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من إدارة تأمين المستشفيات الجامعية للعميد محمد عمر شريف، مأمور قسم شرطة أول المنصورة، بالعثور على ممرضة داخل غرفة بمركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية”جثة هامدة”.
انتقل ضباط وحدة مباحث قسم شرطة قسم أول المنصورة بقيادة المقدم عبد الحميد الشورى، رئيس المباحث، وبالفحص تبين وفاة “أسماء.ر”، 28 عامًا، ممرضة بالمركز.
وأكد عدد من زملائها أن المتوفاة كانت تقضي عملها ضمن الشفت المسائي وقامت بالمرور وفقا لجدول تشغيلها إلا أنها اختفت عن الأنظار حتى جرى العثور عليها متوفاة وسط شكوك بانتحارها لتعرضها لضغوط نفسية.
وأضافوا أن الممرضة طلبت أكثر من مرة نقلها نظرا للضغوط التي تمر بها وطالبت من رؤسائها الموافقة على نقلها، قبل أن تقدم على هذه الخطوة.
جرى إيداع جثمان المتوفاة داخل ثلاجة حفظ الموتى وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.