01:00 م
الإثنين 01 أبريل 2024
مصراوي
علقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على آثار التدمير التي ظهرت في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه ومن محيطه.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية في بيان لها اليوم الإثنين، “أمام ما تكشّف صباح اليوم بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان، بفعل آلة القتل والإرهاب لهذا الجيش الهمجي المنفلت من كل عِقال؛ فإننا في حركة (حماس) نؤكّد على ما يلي:
أولاً: إن هذه الجريمة المروّعة، تؤكّد على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية، والتي فاقت جرائمه وانتهاكاته كل حدود، والمستمر في مهمّته الواضحة؛ تنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في قطاع غزة، دون أن يحرّك العالم ساكناً، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن.
ثانياً: إننا نحمّل الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي.
ثالثاً: إن حجم التدمير والقتل الذي يبرع فيه العدو؛ لا يعني تحقيقه أي انتصار على إرادة شعبنا، المتشبّث بأرضه وهويته، وأن هذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة، تؤكّد من جديد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع أبناء شعبنا للهجرة عن أرضه تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية.
رابعاً: نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه، ونطالبهم بالتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها.
خامساً: نطالب الهيئات القضائية الدولية، وخصوصاً محكمة الجنايات الدولية، بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وفي مُجمَل الجرائم التي تحدث منذ ستة أشهر، ونفض الغبار عن عشرات البلاغات وطلبات التحقيق في الجرائم الصهيونية بحق شعبنا الأعزل، وتنفيذ مهمّتها المنوطة بها لمحاسبة قادة هذا الكيان وتقديمهم للعدالة.
وأكدت حماس أن هذه الجرائم النازية، لن تفتّ في عضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والمقاومة، التي تتصدى للعدوان الهمجي بكل بطولة وفداء.
وطالبت أحرار العالم وجماهير الأمة العربية والإسلامية، بالانتفاض، وتكثيف حراكهم الضاغط على هذا العدو الهمجي وداعميه، وتقديم كافة أشكال الإسناد والدعم لشعبنا الفلسطيني ومقاومته، حتى كسر العدوان وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال واسترداد الأرض والمقدسات.