05:03 م
الجمعة 26 أبريل 2024
مصراوي
علقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على بيان البيت الأبيض، الموقع من 18 دولة، يدعو فيه إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
وقالت “حماس في بيان لها، “نعبّر عن أسفنا، لعدم تناول البيان قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى الغموض الذي يكْتَنِف بنوداً أخرى”.
وأكدت الحركة، أنها منفتحة على أي أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكافة مناطق القطاع.
كما أكدت الحركة على ضرورة إعادة الإعمار ورفع الحصار وإمداد الشعب بكافة احتياجاته الإغاثية والإنسانية، والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى، وذلك على طريق نَيْل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت الإدارة الأمريكية، والدول الموقعة على البيان، والمجتمع الدولي، إلى رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية مُلِحّة، والوقوف في وجه سياسات الإرهابي نتنياهو، الذي يسعى لجر المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحساباتٍ سياسية شخصية، وتحقيقاً لرغبات حلفائه من اليمين المتطرّف، الذين يقفون في وجه أي محاولة للوصول إلى اتفاق عادل، يُنهي العدوان ويُعيد الأسرى والمحتجزين.
وتصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائمة الموقعين على بيان مشترك لقادة 18 دولة، تحتجز حركة حماس مواطنين من بلادهم لديها، ويدعو البيان الحركة إلى إطلاق سراحهم فورا من غزة.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن قادة الأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند والمملكة المتحدة انضموا إلى بايدن في التوقيع على هذا البيان.
وأشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إلى أنه لم يتم ضم إسرائيل إلى هذا البيان لأن التركيز كان على تأمين دعم دولي لهذا الجهد.
وقال القادة في بيانهم “إننا نطالب بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى لدى حماس في غزة منذ نحو 200 يوم، ومن بينهم مواطنونا، حيث يثير مصير الأسرى والسكان المدنيين في غزة، المحميين بموجب القانون الدولي، قلقا دوليا”.
وأضاف البيان “إننا نؤكد على أن الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الأسرى سيحقق وقفا فوريا وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة، وهو ما من شأنه أن يسهل زيادة المساعدات الإنسانية الإضافية الضرورية التي سيتم تسليمها في أنحاء غزة، ويؤدي إلى نهاية موثوق فيها للأعمال العدائية”.
وشدد البيان على أن “سكان غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم وأراضيهم في ظل استعدادات مسبقة لضمان توفير المأوى والمؤن الإنسانية لهم”.
وقال البيان “نحن ندعم بقوة جهود الوساطة المستمرة من أجل إعادة مواطنينا إلى الوطن. ونكرر دعوتنا لحماس لإطلاق سراح الأسرى، ودعونا نضع نهاية لهذه الأزمة حتى نتمكن بشكل جماعي من تركيز جهودنا على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله للصحفيين، في إيجاز صحفي لاستعراض البيان المشترك، إن الولايات المتحدة حاولت إصدار بيان مشترك مثل هذا البيان في وقت سابق من الحرب، لكن كانت هناك خلافات بين الدول بشأن صياغة البيان حالت دون نشره.