12:42 ص
الإثنين 18 مارس 2024
كتبت- داليا الظنيني:
أكد الصحفي إبراهيم عيسى، ضرورة تحديث الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يعكس تجميد هذا الخطاب بدلًا من تطويره، مؤكدًا أن هناك قوى، بما في ذلك الدولة، تتعامل مع مسألة التجديد بحذر شديد خشية الجدل الاجتماعي.
وأضاف “عيسى”، خلال حواره في برنامج “أسرار” مع الإعلامية أميرة بدر على قناة النهار أن النقاش حول تجديد الخطاب يستغل من قبل التيارات المتشددة والمؤسسات الدينية التي تدافع عن ثوابت الدين، موضحًا أن الإصلاح الديني يجب أن يسبق السياسي، لأنه يشكل جوهرة.
وأوضح أن مجتمعاتنا بحاجة إلى مراجعة نفسية لفهم لماذا لا تعتبر متقدمة في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الدور الذي لعبه التيار الأصولي على مدى قرون، مُصرًّا على أن التراجع في مجالات الحضارة يعود إلى الابتعاد عن الدين، وأن الحل يكمن في الرجوع إلى ممارسات العصور الذهبية للإسلام.
ودعا إلى تفكيك “المثلث” الذي يمثل هذه الأفكار، مؤكدًا أنه يجب إقناع الناس بأن الماضي لم يكن مثالياً، وأنه لا يمكن العودة إليه، ولا يجب فرض أي شيء بالقوة.
وتابع أن تاريخ الإسلام، مثل أي تاريخ آخر، يحمل الجمال والسلبيات معاً، مستشهداً بالعنف والفتن الطائفية التي وقعت خلال العصور الإسلامية.
وانتقد النظرة المثالية التي تقدمها الجماعات الإسلامية للماضي، مشيرًا إلى مقتل عمر بن الخطاب كمثال على التناقض بين الواقع والصورة التاريخية المثالية.
واختتم: أن الأزهر الشريف يدعي دعم تجديد الخطاب الديني، لكن الواقع يختلف، مقترحاً مراجعة أطروحات الماجستير والدكتوراه لتقييم مدى التزامها بمبادئ التجديد.