08:31 م
الخميس 19 سبتمبر 2024
بي بي سي
قدمت إسرائيل عرضا جديدا للإدارة الأمريكية والوسطاء المصريين والقطريين حول إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”.
وتفيد هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها بأن المقترح الإسرائيلي يقضي في المقابل بالموافقة على خروج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وقادة آخرين من قطاع غزة عبر ما سُمي “صفقة الخروج الآمن”.
ولم يعلق مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو حركة حماس على هذا المقترح بشكل رسمي.
يأتي ذلك على خلفية الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن الصفقة، في ظل نشوب خلافات بين مواقف الطرفين التي لم يتمكن الطرفان من حلها.
وتقول صحيفة معاريف نقلا عن مصادر مُطلعة إن هناك تفاهما بين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية على أن الخطوط العريضة للصفقة السابقة “لا يمكن إتمامها” في المفاوضات، مشيرة إلى أنه من الواجب العمل على أفكار بديلة.
ما هي تفاصيل المقترح؟
في المرحلة الأولى من الصفقة تفرج حماس عن جميع الأسرى الأحياء وأيضا جثامين القتلى منهم دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (لم يتم تحديده).
وتلتزم إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة على أن يشرف الوسطاء على تنفيذ الاتفاق بواسطة قوى متعددة الجنسيات تعمل على تطبيق بنود الاتفاق بما فيه نزع السلاح من القطاع وتدمير الأنفاق ومخازن الأسلحة التابعة للحركة، حسبما ذكرت صحيفة معاريف.
وستسمح إسرائيل للسنوار بمغادرة القطاع برفقة قادة آخرين إلى دولة ثالثة دون العودة إلى غزة أو أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وتقول صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مصادر إن عددا عناصر المقاوم الذين قد يتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية لن يتم السماح لهم بالعودة إلى غزة أو الضفة على أن يتم نفيهم إلى “بلد ثالث”.
وأضافت الصحيفة أيضا نقلا عن مسؤول مصري رفيع المستوى عقب حديثه مع مسؤولين أمريكيين إن السنوار يصر على ضمان أمنه بمعنى “ألا تستهدفه إسرائيل بعد تنفيذ الاتفاق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار بعث برسائل واضحة متوقعا أن تصل إلى كبار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
“المقترح عُرض على أهالي الأسرى”
والتقى منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش بعائلات الأسرى وأبلغهم بالمقترح الجديد، حيث وصف المقترح “بصفقة الخروج الآمن”.
واعتبر هيرش المقترح “خطة ثانوية” في حال فشلت جهود الوسطاء لوقف الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى.
ومن وجهة نظر مسؤول إسرائيلي فإن مقترح “الخروج الآمن” يتيح اختصار المراحل وصفقة يكون تنفيذها بشكل أسرع تضمن إنهاء الحرب، في حال مغادرة السنوار قطاع غزة.
تقول صحيفة معاريف إنه إذا لم يتم الاتفاق خلال فترة معينة وهي محددة مسبقا في الاتفاق، فسيعتبر ذلك “انتهاكا للاتفاق”.
وأكد تقرير الصحيفة أن إسرائيل ستحتفظ بحق العودة إلى قطاع غزة.
“منطقة عسكرية مغلقة”
يأتي حديث صفقة “الخروج الآمن” بالتزامن مع مطالبات وزراء إسرائيليين في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتصديق على خطة لإعلان منطقة عسكرية مغلقة شمال قطاع غزة.
وتتحدث الخطة عن إخلاء شمال قطاع غزة من سكانه والإعلان عن المكان “منطقة عسكرية مغلقة”.
وهذه الخطة تتطابق مع رؤية وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وغيرهم من اليمين المتطرف الذين طالبوا بذلك منذ بداية الحرب.
وكان المحلل السياسي لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل قلل من احتمال أن يطبق الجيش خطة الجنرالات التي تقضي “بضم شمال قطاع غزة إلى إسرائيل وطرد سكانها وتجديد البناء الاستيطاني”.
حيث اعتبر هرئيل في مقاله أن هذه الإجراءات “جرائم حرب” من وجهة نظر القانون الدولي.