10:55 م
الإثنين 04 مارس 2024
كتبت: ندى محرم
منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر والاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا على شمال غزة، ما تسبب في دخول الآلاف من المواطنين في مجاعة شديدة، بل نتج عنها وفاة نحو 15 طفًا نتيجة سوء التغذية والجفاف.
المجاعة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق الشمال كانت محل حديث العديد من الصحف العالمية، من بينها صحيفة هآرتس الإسرائيلية والتي قالت إن الجيش الإسرائيلي لا يفهم معنى خطر الموت الجماعي بسبب ما يحدث من مجاعة في قطاعة غزة.
وتشير الصحيفة العبرية، إلى أنه بين نقاط الحراسة الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، والتي يستفيد جنودها من إمدادات منتظمة من الغذاء والماء، يتجول مئات الآلاف من الفلسطينيين العطشى والجياع الذين يعيشون على طعام الحيوانات والعشب وشرب المياه الملوثة، في ظل تجاهل من الاحتلال الإسرائيلي لتحذيرات المنظمات الإنسانية.
فيما أشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها: “إن وفيات الأطفال في غزة تزداد بسبب منع المساعدات، وقد أصبح تسليم المواد الغذائية، وخاصة إلى الشمال، أمرا ملحا بشكل متزايد بسبب خطر المجاعة”.
بينما تحدثت صحيفة إلبايس الإسبانية في تقرير لها أن “قائمة الأطفال الذين يموتون جوعا في قطاع غزة تتزايد بسبب عرقلة المساعدات الإنسانية، التي راح ضحيتها 15 حالة في الأيام الأخيرة، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وما لا يقل عن 10 حالات وفقًا لإحصاء اليونيسف”.
كما أن إسقاط المساعدات جوًا ليس كافيًا، وفقا لما أشارت إليه الصحيفة الإسبانية، والتي قالت”إن الصورة المذهلة للمظلات الأمريكية التي تقسم سماء غزة ومعها طرود المساعدات الغذائية، تتعارض مع الواقع على الأرض، حيث أسقطت الولايات المتحدة 38 ألف حصة يوم السبت بينما يحتوي القطاع الفلسطيني على مئات الآلاف من الجياع”.
وفي 29 من فبراير الماضي، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي نازحين فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة عند دوار النابلسي، مما أدى إلى استشهاد نحو 118 شخصاً وإصابة نحو 760 آخرين، عرفت حينها بـ”مجزرة الطحين”.