11:29 ص
الأحد 27 أكتوبر 2024
كتب- عمرو صالح:
أعلن اللواء أشرف الشرقاوي، رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية التابع لوزارة الزراعة، عن تأسيس أول مجلس نوعي للزيتون. يهدف المجلس إلى رفع جودة وكفاءة إنتاج الزيتون المصري ليصبح مؤهلًا للتصدير والاستهلاك المحلي، مع تقديم الدعم الفني والتسويقي لصغار ومتوسطي المزارعين والمصدرين، بالتعاون مع الجهات العاملة في هذا القطاع.
يأتي ذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز الصادرات الزراعية المصرية، وتحقيق قيمة مضافة للإنتاج القومي من المحاصيل ذات الميزة التنافسية.
أهداف المجلس النوعي للزيتون
يسعى المجلس إلى:
تحسين الإنتاجية والجودة: من خلال دعم صغار ومتوسطي مزارعي الزيتون، وإعادة تأهيل الجمعيات المحلية والتعاونية، لتكون أكثر فعالية في مناطق زراعة الزيتون الرئيسية بمصر.
تنظيم السوق المحلي: تعزيز التكامل بين صغار المزارعين وكبار المنتجين والمصدرين وتجار الجملة، لتحقيق استفادة جماعية وزيادة الإنتاج.
تحقيق التكامل في سلاسل التوريد: بهدف تحقيق استراتيجية الدولة في تحسين جودة المنتجات الزراعية وزيادة الوعي بالإجراءات اللازمة في مراحل التعبئة والتخزين، بما يضمن وصول منتج خالٍ من بقايا المبيدات إلى الأسواق.
خطط تطوير الإنتاج والتصدير
يركز المجلس على وضع سياسات شاملة لتنمية قطاع الزيتون تهدف إلى زراعة مستدامة وتميز محلي وإقليمي ودولي.
وسيتم توفير شتلات ذات جودة عالية للمزارعين، بالتعاون مع معهد بحوث البساتين، وتقديم تدريب فني في المعاملات الزراعية الصحيحة لتحسين الجودة والإنتاج.
وأشار الدكتور شاكر عرفات، مدير معهد تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة، إلى أن العشوائية في مراحل الإنتاج والتسويق تظل أحد أكبر التحديات، حيث يسيطر بعض التجار على السوق، مما يؤثر على الأسعار، سواء في السوق المحلي أو للتصدير.
وأضاف أن غياب كيان مستقل يشرف على القطاع يؤدي إلى تصدير الزيتون وزيته الخام دون تصنيعه أو تعبئته بعلامات تجارية مصرية، مما يفقد مصر فرصة تعزيز العوائد الاقتصادية مقارنة بدول مثل تونس، التي تحقق عوائد أعلى رغم إنتاجها كميات أقل.
التحديات وحلول المجلس المقترحة
يعمل المجلس على تقديم حلول للتحديات القائمة، من خلال:
استخدام الميكنة في جمع المحصول، مما يساعد في تقليل تكاليف العمالة وزيادة الكفاءة.
تعميم استخدام المكافحة الحيوية في مواجهة الآفات، للحد من استخدام المبيدات وتحسين جودة المحصول.
زيادة الوعي بأهمية إنتاج الزيتون وفق المعايير المطلوبة، وتوفير تدريبات ودورات إرشادية، بما في ذلك التعاون مع المجلس الدولي للزيتون والمجلس المصري للزيتون.
تشجيع الاستثمار وتوفير الدعم
أكد الدكتور سعد موسى، المشرف على قطاع العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، أن المجلس سيعمل على جذب المستثمرين إلى هذا القطاع، وتوفير الدعم الفني للمزارعين. كما سيستفيد قطاع الزيتون من مشروع 100 مليون شجرة ضمن المبادرة الرئاسية، الذي سيساهم في رفع الإنتاجية، إلى جانب توفير التدريب والدعم الإرشادي.
التوصيات الرئيسية
إطلاق قاعدة بيانات شاملة عن حجم مزارع الزيتون وأنواع الأصناف المنتجة في الجمهورية، ومراقبة الأسواق والمخزون لضمان استقرار الأسعار.
تحسين جودة التعبئة والتغليف للمنتجات لضمان وصولها إلى الأسواق المحلية والعالمية بجودة منافسة.
تطوير تطبيقات إلكترونية خاصة بإدارة زراعة الزيتون، تواكب التغيرات المناخية وتوفر الإرشاد الزراعي اللازم.
الرقابة على الجودة
تحتل الرقابة على الجودة والمواصفات القياسية لزيت الزيتون وزيتون المائدة أولوية قصوى للمجلس، للتأكد من التصدي لأي حالات غش وحماية الصحة العامة للمستهلكين.
وأوصى الحضور بأهمية إزالة العقبات التي تواجه القطاع، وزيادة إنتاج الشتلات عالية الجودة بالتعاون مع معهد بحوث البساتين، مع ضرورة دعم الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية في توفير بيئة استثمارية مناسبة للمزارعين والمستثمرين.
كما شددوا على أهمية تعزيز حضور المنتج المصري في الأسواق العالمية، وتوفير حملات توعية محلية ودولية بأهمية زيت الزيتون المصري وميزاته التنافسية.