05:17 م
السبت 16 سبتمبر 2023
وكالات
أعلن مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح، اليوم السبت، ارتفاع عدد حالات التلوث بمياه الشرب إلى 150 حالة، نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، منبّهًا إلى أن مياه الشرب في درنة غير صالحة للاستهلاك، ويجب الاعتماد على مصادر أخرى.
وأكد السائح، في تصريح نقلته الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “المركز قرر إعلان حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات شرق البلاد”، موضحًا أن “هذا الإجراء يأتي تحسبًا لمنع تفشي أي مرض”.
وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، إنه يوصي بتقسيم درنة إلى 3 مناطق، المناطق المتضررة والهشة والآمنة، بهدف التعامل مع تداعيات السيول، وإغاثة المتضررين، ومساعدة العائلات على النزوح لمناطق آمنة، مضيفًا أن مراكز التطعيمات لم تتضرر في درنة، مؤكدًا الشروع في إعطاء التطعيمات الروتينية اللازمة لأطفال المدينة ابتداء من يوم غد الأحد.
ويوم الجمعة رصد المركز الوطني لمكافحة الأمراض 55 حالة تلوث بمياه غير صالحة للاستهلاك والشرب في درنة، مؤكدًا توفير العلاج والدعم النفسي لهذه الحالات.
والأحد الماضي، جرفت العاصفة “دانيال”، التي بلغت سرعتها 180 كيلومترًا في الساعة، كميات قياسية من المياه، وتسببت في انهيار سدي مدينة درنة، لتضرب ملايين الأمتار المكعبة من المياه المدينة بعنف غير مسبوق.
وبلغ عدد الوفيات المسجلة رسميًا نتيجة الفيضانات في المنطقة الشرقية، خاصة في مدينة درنة، ثلاثة آلاف و166 حالة حتى الخامسة مساء الجمعة (15 سبتمبر 2023)، وفق وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبدالجليل.
بينما أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن “دانيال” تسببت في نزوح 36 ألف شخص، من بينهم 30 ألفًا في مدينة درنة التي أصابها الدمار بشكل كبير؛ حيث دمرت البنية التحتية من الطرق والجسور.