05:30 ص
الأحد 17 مارس 2024
كتب- عمر صبري:
حظى ملف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية في مصر، وجاء ذلك على رأس أولويات عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2023، حيث تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتهيئة بيئة مُناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات وأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، أن الوزارة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر مارس 2023، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية، هي: (إستراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر).
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن المبادئ السبعة التي تم الاستقرار عليها لتُشكل خارطة طريق للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، هي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
وتتمثل أهمية المشاركة الفعالة في التعليم العالي والبحث العلمي في المشاركة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبناء الاقتصاد، وقد تم المشاركة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال المستشفيات الجامعية والقوافل الطبية ومحو الأمية والمشروعات القومية، فيما تمت المشاركة في بناء الاقتصاد من خلال بناء ذراع استثماري بتأسيس الشركات، وكذلك دعم البحث العلمي وتطويره.
وقدمت المستشفيات الجامعية خدمات عديدة ومُتميزة منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتنقسم المستشفيات الجامعية البالغ عددها 125 مستشفى إلى قسمين، حيث تقدم 73 مستشفى خدمات طبية مُتعددة التخصصات، وتقدم 52 مستشفى خدمات طبية مُتخصصة، وتضم هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسرة الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي.
ساهمت 125 مستشفى جامعيًا في استقبال 24.5 مليون مريض، وتم إجراء 20 ألف عملية و887 ألف عملية مُعقدة، وإجراء الغسيل الكلوي لنحو مليون و250 ألف مريض، وتقوم المستشفيات الجامعية بتقديم خدماتها بفضل امتلاكها 36932 سريرًا، فيما بلغ إجمالي أعداد أسرة الرعاية الصحية 4950 سريرًا، وبلغ إجمالي عدد الحضانات 856 حضانة.
وفي إطار تطوير وتحسين جودة الخدمات المُقدمة للمواطنين بالمُستشفيات الجامعية، فقد تم إنفاق 19 مليار جنيه على 160 مشروعًا لتطوير المستشفيات الجامعية حيث تم تطوير 33 مستشفى، وتنفيذ 127 مشروعًا لرفع كفاءة وتطوير البنية التحتية.
وفي إطار جهود القضاء على قوائم الانتظار، فقد بلغ عدد الحالات 375692 حالة بنسبة إنجاز 80%، وذلك في العديد من التخصصات وأبرزها (جراحة الأورام، جراحة العظام، جراحة العيون، زراعة الكلى، زراعة الكبد، جراحة المخ والأعصاب، جراحة الأوعية الدموية، القسطرة الطرفية، القلب المفتوح، زراعة القوقعة، قسطرة القلب، القسطرة المُخية)، والاكتشاف المُبكر وعلاج الأورام السرطانية، مثل: “سرطان الثدي – سرطان البروستاتا – سرطان القولون – سرطان عنق الرحم – سرطان الرئة”، وذلك في إطار المشاركة في المشروع الرئاسي للقضاء على قوائم الانتظار في المستشفيات.
كما تم إطلاق 535 قافلة طبية وبلغ عدد الحالات المُستفيدة 303469 حالة، كما تم إطلاق 1025 قافلة بالتعاون مع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وبلغ عدد المُستفيدين منها 461029 شخصًا، وتم محو أمية 332442 شخصًا منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي من إجمالي مليون مواطن تم محو أميتهم خلال السنوات الماضية.
وفي إطار تنفيذ الشراكات بين الجامعات ومجتمع الصناعة، فقد تم الاتفاق على نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة القوالب “الإسطمبات” بالتعاون بين هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار ومجموعة العربي جروب وشركة فريش، كما تم إنشاء شركة للاستثمار وامتلاك التصميمات من خلال التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وشركة EgyptSat، كما أنه جار تصنيع سيارة كهربائية بما يُمثل نقلة نوعية في مجال صناعة السيارات الكهربائية في مصر، مما سيُساهم في توفير فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد القومي.
كما ساهم معهد إعداد القادة في ملف المشاركة الفعالة من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة الطلابية، فقد نظم المعهد مهرجان الحرف الشعبية بالجامعات المصرية، وأسبوع إعداد قادة الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وبرنامج إعداد القادة العرب، ومسابقة معًا التي أطلقتها الوزارة، وكذلك مُلتقى إعداد الطلاب للمشاركة في الأنشطة الطلابية، والملتقى القمي لقادة الجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى تنظيم 78 ورشة عمل و4 مهرجانات فنية، و13 برنامجًا تدريبيًا لتدريب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأفراد البعثات العلمية، و4 برامج تدريبية للتوعية بالخطة الاستراتيجية للفساد، و5 برامج تدريبية للتوعية بالخطة الاستراتيجية لمكافحة الإدمان والتعاطي.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف المشاركة الفعالة والعمل على تحسين الخدمات التعليمية والصحية المُقدمة من خلال الجامعات والمستشفيات الجامعية والعمل على ربط الدراسة بسوق العمل، ودعم جهود التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والجهات الصناعية لدعم جهود الارتقاء بالصناعة المصرية والاقتصاد الوطني.
وأضاف الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم في جذب الكوادر العلمية المتميزة، وتهيئة بيئة جاذبة ومُحفزة للتعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الصناعة، بهدف الارتقاء بمستوى الخريجين ليكونوا مؤهلين للمنافسة في سوق العمل، ولدعم جهود الدولة المصرية للارتقاء بمجتمع الصناعة بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري وتنمية المجتمع.