06:22 م
الجمعة 01 نوفمبر 2024
الإسماعيلية – مصراوي:
شهدت قرية البياضية التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية، انطلاق موسم توريد محصول القطن المصري، حيث بدأ المزارعون في تسليم محصولهم من صنف “جيزة 92” الفائق الجودة إلى أكبر مركز لتجميع القطن في المنطقة.
ويعتبر القطن المصري، ولا سيما صنف “جيزة 92″، أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية لمصر، حيث يتميز بجودته العالية وطوله الفائق، مما يجعله مرغوبًا في الأسواق العالمية ويحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا للمزارعين.
ويتميز صنف “جيزة 92” بمتانة عالية جدًا للشعرة تصل إلى 50 جرام/تكـس، مما يجعله من أجود أصناف القطن في العالم، وجرى إنتاج هذا الصنف من خلال تهجين عدة أصناف أخرى، مما أكسبه خصائص فريدة جعلته الخيار الأول للمزارعين في الوجه البحري.
من جانبه كشف المهندس محمد حسين، أنه جرى اختيار مركز تجميع القطن في قرية البياضية لاستلام المحصول من المزارعين، وفرزه ووزنه استعدادا لبيعه وفقا للسعر العالمي بنظام المزايدة، لتعظيم استفادة المزارع من انتاجه من خلال بيعه مباشرة من يد المزارع إلى شركات تصنيع القطن بدون اي وسيط.
وأوضح أن إجمالي المساحات المزروعة بالقطن في محافظة الإسماعيلية 3300 فدان بين القنطرة شرق وغرب، وبعض المراكز الأخرى بالمحافظة.
وأشار إلى أنه جرى زراعة القطن في منتصف شهر مارس الماضي، وتحرص الدولة على تقديم كافة أوجه الدعم للمزارع بداية من البذور، والتى توفرها وزارة الزراعة بأسعار مدعوة والإرشاد الزراعى والمبيدات، حتى قيام المزارع ببيع المحصول بنفسه وبأعلى الأسعار.
وأوضح أن منظومة بيع القطن الجديدة تضمن للمزارع بيع محصول القطن بنفسه، ووضع مبلغ ضمان للقنطار وصل خلال العام إلى 12 ألف جنيه للقنطار الواحد، بالإضافة إلى سعر الجودة، ويحصل المزارع على 70% مستحقاته المالية من الشركة الراسى عليها المزاد فى اليوم التالى لإجراء المزاد، والـ 30% المتبقية خلال أسبوع من إجراء المزاد بعد الفرز، وتحديد معدل التصافى والرتب بهدف تنظيم، وتحسين عملية تداول الأقطان والحفاظ على نظافتها وجودتها، وبالتالى زيادة تنافسيتها عالميا، مع تحقيق أعلى عائد للمزارع.
وأشار المهندس محمد حسين، إلى استلام القطن من الفلاحين داخل الشونة في أكياس، وتجمع الكميات في نظام يسمى الرسائل تضم الرسالة الواحدة 100 جوال من القطن، بعده تفرز الأقطان لإعطاء الدرجة المناسبة لجودة المحصول، ثم ميزان الكمية وتحديد موعد لجلسة المزاد، وبيبعه مباشرة للشركات، وذلك لتحسين سبل وتنظيم عملية تجارة وبيع الأقطان، والحفاظ على نظافتها وجودتها مع تحقيق صالح المزارعين، على أن يتم استلام الأقطان مباشرة من المزارعين دون وسطاء والبيع عن طريق المزاد.