04:33 م
الخميس 14 ديسمبر 2023
كتب- محمود سعيد:
بيَّنت تحقيقات النيابة في واقعة “مذبحة دار السلام” أن تفريغ كاميرات المراقبة كشفت ادعاء الابن المتهم باختفاء والديه، وأن الأخيرين وشقيقه وصديق الأب قتلوا داخل المنزل، محل سكنهم بحدائق المعادي.
وأدلى أحمد محمد، مهندس، المتهم بقتل أسرته بحدائق المعادي باعترافات تفصيلية أمام النيابة في القضية المعروفة بـ “مذبحة دار السلام”.
المتهم قتل والده “محمد. أ” 55 سنة، ووالدته “عزة. ع” 45 سنة، وشقيقه “هيثم. م” وشهرته “فرخة” وصديق الأب أحمد عبد القوي.
قال المتهم إنه عقب تخرجه من كلية الهندسة طلب من والديه منحه أموالًا لشراء شقة في أحد المناطق الراقية وسيارة تليق بوضعه الجديد أو التنازل له عن أحد العقارات، لكن والده رفض “عندنا عمارتين وشقتك جمب أخوك”.
أضاف أنه قرر إجبار والده على التنازل عن أملاكهما، فعاد مُبكرًا الثلاثاء قبل الماضي بحجة تناول الغداء مع والديه، وتحت تهديد السلاح طلب من والده التنازل عن عقار يملكه “اتنازل عن العمارة أو هموتك” فرفض الأخير، فأطلق صوبه عيارًا ناريًا فأرداه قتيلًا، تبعه بعيار آخر لوالدته فسقط غارقة في دمائها.
في مقبرة أسمنتية، دفن الابن والده بجراج المنزل، وأسفل سرير غرفة النوم ترك جثة والدته، وفي اليوم التالي استقبل المتهم شقيقه “هيثم” وصديقه والده بطلقات نارية ودفن جثتيهما في شقة بالطابق الأرضي.
مع سؤال الجيران عن سر تغيب والديه وشقيقه وعدم فتح محل “الفرارجي” ملكهم، تحجج المتهم بسفرهم إلى العياط لحضور أحد الأفراح ثم قرر تحرير محضر بتغيبهم.
وقال المتهم إنه عقب ارتكاب الجريمة، اشترى “الأسمنت” وأعد 4 مقابر لدفن الجثث، خوفًا من انتشار الرائحة الكريهة وافتضاح أمره، ثم سرق سلسلة وحلق وعقد ذهبي خاصين بوالدته وكذلك هواتفهم المحمولة.
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية.