07:58 م
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
كتبت- سلمى سمير:
بهدف التهدئة ورغم تواجد المبعوث الأمريكي في إسرائيل، من أجل ثني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن قراره بتصعيد العملية العسكرية مع لبنان، شهد الأخيرة موجة انفجارات غير مسبوقة أُصيب فيها المئات نتيجة هجوم سيبراني لا تزال إحصائية ضحاياه يتم تحديثها كل دقيقة.
وقعت الانفجارات أثناء زيارة هوكستين، وبعد ساعات قليلة من دعوته لكبار المسؤولين الإسرائيليين على رأسهم نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بعدم التصعيد على الجبهة الشمالية، مع حزب الله لما يتضمنه ذلك من عواقب وخيمة قد تجر المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة، حسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
ومع ذلك يبدو أن محاولات المحاور المفضل للولايات المتحدة مع إسرائيل في التوصل إلى حل دبلوماسي قد نجحت حتى الآن، فرغم عدم إعلان تل أبيب مسؤوليتها رسميًا حتى الآن عن الهجوم، إلا أنها مع ذلك لم تصدر أي تصريحات تظهر تراجعًا عن الموقف الأخير لنتنياهو بتصعيد العملية العسكرية على الجبهة الشمالية.
اتهامات حزب الله
من جانبه حمل حزب الله اللبناني، في بيان السلطات الإسرائيلية، مسؤولية الهجوم الذي لم ينل عناصر الحزب فقط بل طال المدنيين أيضًا، وأدى لإصابة وارتقاء عدد من الشهداء.
وتوعد حزب الله، بالرد والقصاص على الهجوم السيبراني الذي وقع، مؤكدًا ثباته واعتزازه بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية.
كما سبقت تصريحات هوكستين، مساع دبلوماسية أخرى داعمة لموقف التهدئة، مع مطالبة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” للمسؤولين الإسرائيلين، بمنح المفاوضات الدبلوماسية فرصة لمنع العواقب “المدمرة” التي ستلحق الإسرائيليين واللبنانيين في حال اندلاع حرب.
هل تقف إسرائيل وراء الهجوم؟
عقب وقوع الانفجارات المتتالية في لبنان وتلاها في سوريا، أدلى عدد من المصادر في حزب الله، أن إسرائيل تقف وراء الهجوم الذي اخترق الأجهزة اللاسلكية لأعضاء وعناصر الحزب، وهو ما أكده المساعد والمتحدث السابق باسم نتنياهو، توباز لوك، حين قال إن رئيس الوزراء لم يستطع الصبر حتى انتهاء زيارته في نيويورك لحضور قمة الأمم المتحدة المقررة الأسبوع القادم حتى يصدر الأوامر لتنفيذ الهجوم.
وجاءت تصريحات لوك في تغريدة على حسابه ردًا على حديث شخص أن نتنياهو لن يصدر القرار بشن الهجوم قبيل جلسة الأمم المتحدة المقررة، إلا أن تصريحات مساعد نتنياهو السابق جاءت عكس ذلك، بقوله ” نتنياهو لم يستطع انتظار انتهاء الوقت”.
بعد تداول تغريدته قام المتحدث السابق باسم نتنياهو بمسحها من على حسابه، ويلي ذلك مباشرة بيانًا يصدر من جانب مكتب رئيس الوزراء يرد فيه على لوك بالقول إنه لم يكن في منصبه كمتحدث باسم رئيس الوزراء منذ أِشهر، ولم يكن شاهدًا على المشاورات والمحادثات الداخلية بين الأجهزة الأمنية.
التزام الصمت
تلى بيان مكتب نتنياهو، تعليمات صدرت من قبل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، لأعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، ووزراء الحكومة بعدم إجراء أي مقابلات أو الإدلاء بتصريحات صحفية، وذلك حسبما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإٍسرائيلية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه لن يتم إًصدار أي تصريحات أو تعليق على الانفجارات التي وقعت في لبنان في الوقت الحالي.