06:06 م
السبت 21 ديسمبر 2024
القاهرة- مصراوي
خلال الساعات القليلة الماضية، نشرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية نبأ اعتقال شاب من أصول مصرية بتهمة محاولة تنفيذ مخطط للهجوم على اليهود في الولايات المتحدة. وجاء هذا الإعلان بعد تحقيقات مكثفة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التي أسفرت عن الكشف عن مؤامرة تستهدف القنصلية العامة لإسرائيل في نيويورك.
ونشرت هيئة الإذاعة الأمريكية “abc” تقريرا يفيد بتوجيه السلطات الأمنية اتهامات إلى طالب جامعي من أصول مصرية في ولاية فرجينيا بالتخطيط لـ “هجوم جماعي” على القنصلية العامة لإسرائيل في نيويورك، وفقًا لسجلات المحكمة.
وأظهرت سجلات المحكمة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) اعتقل عبد الله حسن، البالغ من العمر 18 عامًا، وهو طالب في جامعة جورج ميسون، هذا الأسبوع على خلفية المؤامرة المزعومة التي تستهدف اليهود.
بدأت القضية في مايو، عندما أبلغت إدارة شرطة مقاطعة فيرفاكس الوكالة ببلاغ مجهول يفيد بتورط حساب X في “سلوك متطرف وإرهابي”، وفقًا لشهادة خطية لدعم الشكوى الجنائية ومذكرة التوقيف المقدمة ضد حسن في المحكمة الجزئية الأمريكية في فرجينيا.
وفقًا للإفادة، فإن الحساب الذي ربطه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بحسن، نشر منشورات تدعم تنظيم الدولة “داعش” والقاعدة. كما ربط المحققون حسابين آخرين من حسابات “إكس” المتطرفة بحسن.
وفي أغسطس الماضي، تحدث مخبر سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي مع حسن على أحد حساباته على “إكس”، حيث تواصل الاثنان عبر منصات مختلفة لعدة أشهر بعدما تعهد المصدر بالولاء لحسن.
ناقش حسن مع المصدر “كيفية السفر للانضمام إلى داعش” وشارك معه دعاية داعش، قبل أن يقوم بتجنيد المصدر في أكتوبر الماضي “لتنفيذ هجوم يوقع عددًا كبيرًا من الضحايا”، بحسب الإفادة التي نقلتها هيئة الإذاعة الأمريكية “abc”.
ويُزعم أن حسن أرسل إلى المصدر “فيديو مؤيد لتنظيم داعش يدعو إلى قتل اليهود” في منتصف نوفمبر الماضي، وفي الأسابيع التالية أرسل له تعليمات حول “كيفية إعداد فيديو استشهادي” وصنع القنابل.
وحسب إفادة المحكمة، فقد اختار حسن القنصلية العامة لإسرائيل كهدف، واستمر في تقديم الدعم للمصدر “فيما يتعلق بتصنيع واستخدام جهاز متفجر والهجوم المخطط له”. كما ناقش تنفيذ الهجوم باستخدام سلاح ناري، وقدم تعليمات حول كيفية شراء بندقية لتجنب تعقبه من قبل السلطات بعد الهجوم، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة الأمريكية “abc”.
وأشارت الإفادة، إلى أن حسن أمر المصدر بتصوير مقطع فيديو قبل الهجوم لصالح وسائل إعلام داعش، وأنه إذا لم يستشهد المصدر، فإن “سيصبح مشهورًا”. بالإضافة إلى ذلك، أمر المصدر ببث الهجوم على الهواء مباشرة حتى يتمكن من “توزيعه على قسم الإعلام في داعش”، وناقش معه كيفية الفرار من البلاد بعد الهجوم.
تم القبض على حسن واتهامه بتوزيع معلومات تتعلق بالمتفجرات والأجهزة المدمرة وأسلحة الدمار الشامل.
وكان المشتبه به، وهو مواطن مصري يعيش في مدينة فولز تشيرش بولاية فرجينيا، حسب هيئة الإذاعة الأمريكية “abc”، يخضع لإجراءات ترحيل لدى هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، بحسب بيان الشرطة.
وقالت جامعة جورج ماسون، إنه لم يكن يعيش في الحرم الجامعي وتم منعه من دخول ممتلكات الجامعة بعد إلقاء القبض عليه.
وأضافت الجامعة في بيان لها: “تواصل الجامعة اتخاذ احتياطات مشددة للحفاظ على مجتمع جامعي آمن في ضوء اعتقال مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرًا لأحد طلابها”.