11:03 م
السبت 24 أغسطس 2024
كتب- عمر صبري:
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بحضور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة العلمين الجديدة.
وأوضح محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني التحديات التي تواجه منظومة التعليم ما قبل الجامعي على مستوى عجز الفصول الدراسية وعجز المعلمين وكثافة المقررات الدراسية مقارنة بنظم التعليم على المستوى الإقليمي والدولي، وقدم الوزير عناصر خطة الوزارة التنفيذية للتعامل مع هذه التحديات على كافة المستويات.
ووجه الوزير باستمرار جاهزية معامل الحاسب الآلي بكافة الجامعات الحكومية لمساعدة الطلاب طوال فترة التنسيق الإلكتروني للالتحاق بالجامعات الحكومية والمعاهد، وتقديم الدعم الفني من خلال توفير المُرشدين المؤهلين؛ لمساعدة الطلاب بما يضمن التيسير عليهم طوال فترة التنسيق.
كما وجه الوزير باستمرار جهود الجامعات لاستقبال العام الدراسي الجديد 2024/2025، والانتهاء من كافة أعمال الصيانة للمباني، والمُدرجات، والقاعات الدراسية، والمعامل، والمدن الجامعية، والتأكد من وجود وسائل السلامة والأمان بكافة المنشآت الجامعية؛ حفاظًا على الأرواح والمنشآت.
وأكد الوزير ضرورة جاهزية كافة المستشفيات الجامعية؛ لاستقبال الطلاب الجُدد، وإجراء الكشوف الطبية اللازمة قبل التحاقهم بالجامعات، والتأكد من توفير كافة الاحتياجات اللوجيستية؛ لاستمرار عملها في تقديم خدماتها الصحية للمواطنين.
وطالب الوزير باستعداد الجامعات للمُشاركة في مبادرة “اتعلم بصحة” وذلك في ضوء اهتمام الدولة بالتنمية البشرية وقرب بدء تنفيذ مبادرة جديدة لدعم المواطن المصري تحت مُسمى (بداية جديدة لبناء الإنسان) ولمدة 100 يوم، بمشاركة العديد من الوزارات، حيث ان وزارة التعليم العالي سوف تشارك من خلال برنامج (اتعلم بصحة) لتقييم الكفاءة البدنية لكل الطلاب الجدد بالجامعة والمُقدر عددهم بنحو 650 ألف طالب وذلك من خلال مشاركة المستشفيات الجامعية ومستشفيات الطلاب، وتهدف المبادرة إلى عمل دراسة ميدانية للكفاءة البدنية والاستفادة من النتائج في تحسين الكفاءة والصحة العامة للطلاب وذلك من خلال التوعية والارشاد الصحي والنصح الإكلينيكي المبني على التقييم السليم، وفي حال نجاح البرنامج لطلاب السنة الأولى سيتم تعميم الفكرة بالتدريج على طلاب السنوات الأخرى بالجامعة.
كما وجه الوزير باستعداد الجامعات للمشاركة في مبادرة “100 يوم رياضة”، بالتزامن مع اليوم الدولي للرياضة الجامعية (20 سبتمبر القادم وبداية العام الدراسي الجديد)، ومن المستهدف تخصيص 30 دقيقة لممارسة الرياضة وأنشطة متنوعة ومختلفة كل يوم، كما أنه من المُستهدف مُشاركة نحو 50 جامعة على الأقل بنحو 10 آلاف طالب وطالبة في كل جامعة مُشاركة، ليصل إجمالي عدد الطلاب 500 ألف طالب وطالبة.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بالأنشطة التي تشارك فيها الجامعات بمدينة العلمين الجديدة، ومنها مشاركة الجامعات في رالي السيارات الذي حظى بمشاركة ورعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بمشاركة 43 فريقًا طلابيًا من 28 جامعة مصرية بمشاركة 750 طالبًا وطالبة في نسخة العام الحالي، بالإضافة إلى مشاركة الجامعات في مهرجان “العالم علمين”، في كافة الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية.
كما أشاد الوزير بما تحقق من إنجازات على صعيد تصنيف الجامعات دوليًا، ومنها إدراج 8 جامعات مصرية ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم بتصنيف شنغهاي الصيني العام لسنة 2024. ووجه الوزير بضرورة استمرار الجامعات في تقديم الدعم للباحثين لزيادة النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة؛ للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في كُبرى التصنيفات العالمية.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر أغسطس، وجاء في مُقدمتها حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، رالي السيارات الكهربائية مصر “EVER”، التي نظمتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، واستضافتها مدينة العلمين الجديدة، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ولفيف من الوزراء.
وشهد وزير التعليم العالي ورئيس هيئة الدواء المصرية، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مُشترك بين وزارة التعليم العالي مُمثلة في المجلس الأعلى للجامعات، وهيئة الدواء المصرية، لوضع آلية واضحة لتنفيذ ومتابعة التدريب (الامتياز) للصيادلة الخريجين من الجامعات المصرية، حيث يأتي هذا التدريب ضمن مُتطلبات الحصول على ترخيص لمزاولة المهنة؛ بهدف صقل مهارات الخريجين وتزويدهم بالخبرات العملية اللازمة لمُواكبة التطورات في مجال الصيدلة، بما يخدم مصالح المواطنين ومنظومة التعليم الجامعي وتوفير وإتاحة سُبل تأهيل وتنمية قدرات وكفاءة الخريجين بما يُلبي متطلبات سوق العمل.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس اعتمد تحديث الضوابط الخاصة بتنظيم حفلات تخرج الطلاب بالجامعات المصرية، للتأكيد على أن تنظيم حفلات التخرج والفعاليات الطلابية الجامعية يكون حصريًا داخل الحرم الجامعي والمنشآت التابعة للجامعة، ولا يجوز تسمية أي فعالية تُعقد خارج المنشآت التابعة للجامعة “حفل تخرج”، ولا يجوز استخدام اسم أو شعار الجامعة في مثل هذه الفعاليات، ويحظر على أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعات حضورها، ويعتبر هذا التواجد خروجًا على القيم والتقاليد الجامعية الأصيلة، كما يتم تحديد موعد الفعالية في خطة الأنشطة السنوية الفصلية، وتعتمد هذه الخطة من المجالس المعنية، كما يجب الحصول على موافقة مجلس الكلية في حال تنظيم الفعاليات على مستوى القسم أو البرنامج أو الشعبة أو الكلية، أما في حال تنظيم فعالية على مستوى الجامعة، فيجب الحصول على موافقة نائب رئيس الجامعة المُختص ومجلس الجامعة، ويتم تشكيل لجنة للإشراف على تنظيم أي فعالية طلابية برئاسة أحد أعضاء هيئة التدريس وعضوية عدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة، ويتم تشكيل لجنة أو أكثر من اللجان التنفيذية ويكون أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعة أساس قوام هذه اللجان، وتقوم هذه اللجان بمهامها التنفيذية تحت إشراف لجنة الإشراف، ويشارك الطلاب كمعاونين في التنفيذ تحت إشراف لجنة الإشراف واللجان التنفيذية.
وفي إطار تعظيم القوة الناعمة للجامعات المصرية، استعرض المجلس اعتماد رئيس مجلس الوزراء رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقيام الجامعات المصرية بتقديم برامج دراسية بالتعاون مع جامعات دول الخليج وإفريقيا، على أن تمنح هذه البرامج درجات علمية بما يُسهم في تعظيم استثمار الجامعات المصرية في أصولها العلمية والبشرية وحقوق المعرفة خارج نطاق البلاد، وفوض المجلس وزير التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.