ارتباك بين حائزي الدولار بعد التراجع الكبير بالسوق الموازية

07:33 م

الأحد 04 فبراير 2024

كتبت- منال المصري:

تلقى المضاربون في الدولار بالسوق الموازية- السوق السوداء لتجارة العملة- خسائر طائلة خلال تعاملات اليوم الأحد بعد الانخفاض المفاجئ في سعر الدولار مقابل الجنيه.

وهبط سعر الدولار في السوق الموازية بنحو 19 جنيها ليهبط إلى نحو 54 و55 جنيها خلال تعاملات اليوم مقارنة بأكثر من 73 جنيها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بما قلل الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، وفق ما قاله مراقبون تحدث إليهم “مصراوي”.

وعلى مدار آخر 3 شهور شهد سعر الدولار انفلاتا كبيرا في السوق الموازية ووصل إلى مستوى غير واقعي مقابل الجنيه بسبب زيادة المضاربات بين كبار المتلاعبين تحت ضغط نقص المعروض من النقد الأجنبي بالبنوك وزيادة الطلب على شرائه من المستوردين والأفراد.

قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن السوق الموازي يعد سوقا عشوائيا غير منضبط لا يستند على معايير حقيقية وأكثر المستثمرين فيه من أباطرة المضاربين على العملة وهولاء سيتكبدون خسائر طائلة.

وأوضح أن ضغوط تراجع سعر الدولار في السوق الموازية على الحالة النفسية لحائزي الدولار يتوقف حسب غرض كل شخص من اكتناز العملة.

وأشار إلى أنه من سعى إلى شراء الدولار بهدف المضاربة أو تمويل تجارته لاستيراد سلع كمالية أو غذائية فهؤلاء سيكونون أكثر تضررا من انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء وستكون خسائرهم طائلة نظرا لتوافر سلع أخرى سيتم استيرادها بسعر دولار أقل.

وبحسب عبد العال، في شريحة أخرى من حائزي الدولار لن تضرر من انخفاض الدولار بالسوق السوداء مدفوعة بهدف أساسي الاكتناز والاحتفاظ به كملاذ آمن من تراجع قيمة الجنيه.

وأضاف هذه الشريحة من العملاء تعمل على تقييم أصولها بالنقد الأجنبي ولا تنظر إلى تحقيق ربح سريع.

وتواجه مصر على مدار آخر عامين ضغوطا من نقص النقد الأجنبي وانتشار السوق السوداء، وضغوط تمويل خدمة الدين الخارجي، بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من 2022 بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

ومن مارس 2022 سجل الدولار ارتفاعا بنحو 96% مقابل الجنيه في البنوك ليصعد من 15.76 جنيه إلى قرب 31 جنيها بنهاية تعاملات البنوك اليوم وهو سعر ثابت عليه من مارس الماضي، وذلك مع عودة مصر إلى سياسة سعر الصرف بعد حياد البنك المركزي عنها خلال عامي كورونا 2020 و2021.