03:29 ص
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
المنوفية- أحمد الباهي:
“خوفنا عليهم من الغرق فرمناهم في البحر”.. هذه الجملة قالها والد طفل لم يبلغ من العمر سوى 5 أعوام، مُعللًا ذلك برغبته في حماية نجله من الغرق، خاصة أنه إذا تَعلم السباحة أصبح من الناجين، هذا ما تفعله عشرات الأسر في قرية بهناي ومحيطها بمركز الباجور بالمنوفية.
“محمود عبد الرحمن”، رب أسرة بقرية بهناي، يقول لـ”مصراوي”، إن حالات الغرق تكثُر في الصيف وتنخفض في الشتاء لكنها لا تنعدم، نتيجة لكثرة البحار المُحيطة بالقرية، إذ يمُر بالمنطقة: “ترعة الباجورية، وبحر شبين الكوم، وفرع دمياط، ناهيك عن منطقة الجزيرة الشرقية”، إذ تعتبر محط جذب للأطفال للسباحة.
وأضاف”عبد الرحمن”: “شهدنا حالات غرق كثيرة، لذا اتجهت لاقتناء توق نجاة، يُسرع من تعليم نجلي السباحة، يجعله محميًا بعد ستر الله من خطر الغرق التي متواجد دائما في المنطقة”.
أضاف “سعيد وليد”، الشهير بـ”ابن حميدو”، يعمل في جلب سُترة الإنقاذ، أن الطلب عليها ارتفع في الأونة الأخيرة، وذلك منذ أن بدأ في بيعها قبل عامين، وتناسب كافة الأعمار والمراحل السنية.
وتابع: “يتردد عليّ رجال ونساء برفقتهم أبنائهم أعمارهم بين 4-5 أعوام، إذ يختارون سُترة تناسب حجمهم، وسرعان ما ينطلقون بهم في مجرى “بحر بهناي” الذي يبلغ عرضه 25-30 مترًا تقريبًا، يربطون أبنائهم بحبل ويتركوهم في المياه مُطمئنين من عدم غرقهم أو تعرضهم لأي خطر.
وأضاف أن الأطفال يتدربون ساعة واحدة يوميًا، إذ أنه خلال أسبوعا واحدا لا يحتاجون للسُترة، يكونون مُتقنين للسباحة.
وتابع: “فيه سيدات وشباب كمان بيشتروها، لأن سعرها بسيط بحوالي 200 جنيه فقط، وهي آمنة بها 3 أحزمة ومُبطّنة أيضًا بمادة الفلّ وليست مملوئة بالهواء فتتعرض للإفراغ المفاجئ وسط المياه”.
وأكد ابن حميدو، أن تجارة تلك السُترة راجت في قريته مؤخرًا، إذ تمكن من بيع 300 تلاها بـ250 ثم 150 بإجمالي 700 سترة، مؤكدا أنه المواطنين لا يزالون يقبلون على شرائها لتعليم أبنائهم السباحة.