03:36 م
الأربعاء 17 يناير 2024
رام الله – (د ب أ)
استشهد تسعة فلسطينيين اليوم الأربعاء، في قصف إسرائيلي بالطائرات المسيرة استهدف مخيمين في الضفة الغربية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة “معا” الفلسطينية، أن “طواقمه نقلت جثامين أربعة شهداء، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال حارة التمام في مخيم طولكرم ، إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم”.
ووفق الوكالة، “منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف والهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى المخيم لنقل المصابين من المكان المستهدف”، مشيرة إلى أن “قوات الاحتلال حاصرت مكان القصف وانتشرت الدوريات الراجلة في محيطه”.
وحسب الوكالة، استشهد خمسة شبان في قصف طائرة اسرائيلية مسيرة، فجر اليوم، لمركبة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن “طائرة مسيرة قصفت مركبة قرب مفرق بردى بمحاذاة مخيم بلاطة، الأمر الذي أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها، حيث منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان”.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن “مسلسل جرائم القتل اليومية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وآخرها استشهاد أربعة مواطنين في طولكرم، وثلاثة في نابلس، هو حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني”.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله إن “الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى السبل جر المنطقة بأسرها إلى العنف والتدمير عبر مواصلته سياسات الإبادة والقتل والتدمير وسرقة الأرض الفلسطينية وحجز الأموال الفلسطينية والاستيطان وإرهاب المستوطنين، في ظل صمت دولي غير مقبول إطلاقاً، لأن هذه الأوضاع المتفجرة ستحرق المنطقة ولن يسلم منها أحد”.
وأضاف أن “هذه السياسات العدوانية التي تستبيح الدم الفلسطيني لن تنجح في إركاع الشعب الفلسطيني وإخضاعه، ولن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، لأن السياسات العسكرية والأمنية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة في أرضه ووطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وحمّل أبو ردينة، “الإدارة الأمريكية مسؤولية تصعيد العدوان على شعبنا وتبعاته، جراء دعمها الأعمى وانحيازها الواضح لجرائم الاحتلال والدفاع عنه، داعيا الإدارة الأميركية إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الشامل والمجازر البشعة التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني قبل فوات الأوان، إذ ستبقى المنطقة بأسرها في مهب الريح دون حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.