04:18 م
السبت 01 يونيو 2024
وكالات
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقطع فيديو من لقاء على قناة فرنسية، وهو يحمل خريطة تظهر المغرب بدون منطقة الصحراء الغربية.
ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة بثت مساء الخميس، على شاشة قناتي “LCI” و”TF1″ الفرنسيتين، حاملًا صورة خريطة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر فيها إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، مفصولًا عن خريطة المغرب، ما أثار تنديد وشجب المغاربة.
وذكر موقع “هسبرس” أنها ليست المرة الأولى التي “يستفز فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاعر المغاربة، إذ سبق وأن برزت خريطة المغرب منقوصة من الصحراء، خلال استقباله رئيسةَ وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني”.
كما حذر موقع يديعوت أحرونوت العبري، من أن مثل هذه الهفوات خلال الحرب على غزة تخلق حساسية عالية، ففي حين سمحت الحكومة المغربية بالمظاهرات الداعمة للفلسطينيين، إلا أنها لم تُدر ظهرها لإسرائيل، حسب الموقع.
وقال مكتب نتنياهو ردًا على ذلك: “تم ارتكاب خطأ في الخريطة المعروضة في المقابلة.
واعترفت الحكومة الإسرائيلية بكامل الأراضي السيادية للمغرب، وتم تعديل جميع الخرائط الرسمية في مكتبه وفقا لذلك”.
وفي تعليق سريع، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعبية، في تدوينة على صفحته بمنصة إكس ما حدث بأنه “خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبيرة حوله” وأضاف: “نعتذر عن هذا الخطأ التقني.. إسرائيل والمغرب خاوه خاوه ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء.”
وكانت إسرائيل قد أعلنت اعترافها بسيادة المغرب على أراضي الصحراء، وذلك وفقًا لبيان للديوان الملكي المغربي صدر في عام 2023.
يذكر أن المغرب يسعى منذ فترة طويلة للاعتراف بسيادته على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، لكن لا الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي يعترفان بسيادته على هذه المنطقة، التي حارب سكانها الصحراويون لمدة 4 عقود تحت راية “جبهة البوليساريو” من أجل تقرير المصير.