08:13 م
الخميس 06 مارس 2025
وكالات
شهدت محافظة اللاذقية، اليوم الخميس، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام وفلول ميليشيات تابعة لسهيل الحسن، وذلك بمشاركة الطيران الحربي والمروحي، وفق ما أعلنت إدارة الأمن العام في المحافظة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، اندلعت المواجهات عقب استهداف المجموعات المسلحة أحد حواجز الأمن قرب مدينة اللاذقية، إلى جانب استهداف سيارات مدنية، ما دفع القوات الأمنية إلى الرد بقوة.
أفاد شهود عيان بانتشار مكثف لعناصر الأمن العام داخل المدينة، وسط حملات تفتيش للسيارات، في حين استمرت الاشتباكات في ريف اللاذقية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي فوق مواقع المواجهات.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها تُظهر دورية أمنية تعرضت لكمين، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى من عناصر الأمن.
من جهتها، أكدت مصادر محلية أن المسلحين يواصلون إطلاق النار من البساتين على عناصر الأمن، في الوقت الذي دفعت فيه وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية لملاحقتهم. وأسفرت المواجهات عن قطع الطريق الدولي بين اللاذقية وطرطوس لأول مرة منذ بدء هذه التوترات.
ونقلت “سانا” عن مدير أمن محافظة اللاذقية قوله إن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًا حول المسلحين في قريتي بيت عانا والدالية، مؤكداً أن هذه المجموعات المسلحة كانت تتبع للقيادي السابق سهيل الحسن.
بدوره، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن بلدة الدالية وقرية بيت عانا شهدتا عمليات أمنية مكثفة، تخللتها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقصف مدفعي، في حين لم ترد معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن.
وأوضح المرصد أن قوات الأمن الداخلي دفعت بأرتال عسكرية تضم نحو 20 آلية مدرعة ومزودة برشاشات ثقيلة إلى المنطقة، مع استمرار وصول تعزيزات إضافية، في إطار حملة أمنية تستهدف مجموعات مسلحة مطلوبة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر في المنطقة، فيما لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان حول حصيلة المواجهات حتى اللحظة.