11:20 ص
السبت 31 أغسطس 2024
وكالات
استشهد نحو 20 فلسطينيا خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق انطلقت منذ الأربعاء الماضي، في الضفة الغربية المحتلة، بينهم ثلاثة أعضاء في حماس اغتالهم الاحتلال الجمعة بغارة جوية.
وبينما تصاعد استنفار قوات الاحتلال الإسرائيلية في مناطق عدة شمال الضفة، التي اشتعلت بها الأحداث و باتت فوق صفيح ساخن في الفترة الماضية، اندلعت اشتباكات غرب جنين، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان اليوم السبت أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية غرب المدينة، التي تعرضت خلال الأيام الماضية لاقتحامات واشتباكات عدة.
أتى ذلك، بعدما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته استهدفت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة، بعد أن تسلل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته.
كما أضاف أن فلسطينيين حاولوا دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي وتسللوا إلى المستوطنة. ولفت إلى أن الجنود الذين وصلوا إلى مكان الحادث أطلقوا النار على أحد المهاجمين الذي أطلق النار عليهم، ويبحثون عن آخرين.
وفي حادث آخر ذكر الجيش أن النيران اشتعلت في سيارة وانفجرت في محطة وقود.
من جهتها، أصدرت حركة حماس بيانا اليوم أشادت فيه بما وصفتها بأنها “عملية بطولية مزدوجة” في الضفة. وقالت “هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا”.
لكنها لم تعلن مسؤوليتها المباشرة عن الهجومين.
يذكر أن الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.
بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، كما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.