04:40 م
الأحد 18 أغسطس 2024
وكالات
قام أكثر من مليون طبيب في الهند بالإضراب عن العمل في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، أمس السبت، تنديدا بجريمة الاغتصاب ثم القتل التي تعرضت لها زميلتهم.
وطالب الأطباء المحتجون، بتوفير الحماية اللازمة ضد التهديدات والتنمر التي يواجهونها من المرضى وعائلاتهم، كما أعربوا عن إحباطهم من ظاهرة العنف ضد المرأة بشكل عام.
من جانبها، أعربت والدة ضحية اغتصاب، عن دعمها للإضراب والاحتجاجات التي نفذها غالبية الأطباء في الهند، فيما رفضت المستشفيات استقبال الحالات التي لا تستدعي تدخلا طارئا.
وفي عام 2012 تعرضت ابنتها التي كانت طالبة بقسم العلاج الطبيعي، للاغتصاب في حافلة في نيودلهي ثم توفيت لاحقا.
وكان آلاف الأطباء نزلوا إلى الشوارع في الهند، أيام الأربعاء والخميس والجمعة، لمطالبة الأمن بمساءلة المسؤولين عن اغتصاب وقتل طبيبة بولاية البنغال الغربية شرقي البلاد، الجمعة الماضية.
ودعت الجمعيات الطبية في العديد من الولايات الهندية، الاثنين الماضي، الأطباء بالمستشفيات الحكومية إلى التوقف عن تقديم كافة الخدمات غير الطارئة إلى أجل غير مسمى، مطالبة بتسريع القضية في المحاكم وكذا إنشاء لجنة لحماية العاملين بمجال الصحة.
ومنذ ذلك الحين، نُظمت احتجاجات بولاية البنغال، غير أنها امتدت إلى عدد من الولايات مثل جامو وكشمير وأوتار براديش وآسام وماهاراشترا وماديا براديش وراجاستان وحيدر أباد وتاميل نادو ودلهي وغيرها.
لكن الاحتجاجات التي شهدت اقتحام نحو 7 آلاف شخص مبنى المستشفى الذي قُتلت فيه الطبيبة، واجهت رد فعل عنيف، بعدما قاموا بتخريب الممتلكات ومهاجمة الأطباء الذين كانوا يتظاهرون.
وانتقدت المحكمة العليا في ولاية البنغال الغربية، الشرطة لعدم حمايتها الأطباء، وأمرتها بضمان سلامتهم، إلى جانب نقل المرضى إلى مستشفى حكومي آخر.