12:02 ص
السبت 25 مايو 2024
كتب- محمود عبدالرحمن:
في الثالث من ديسمبر 2023، وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوده في قطاع غزة، مجموعات تحمل صور وجوه قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، في خطوة وُصفت بالفريدة، كان هدفها زعزعة استقرار مسؤولي المقاومة الإسلامية وأيضًا كجزء من استراتيجية الحرب النفسية، الذي يزعم الاحتلال اتباعها.
وتضمنت المجموعات التي تخطت الـ 10 آلاف مجموعة، كلا منهما على 52 بطاقة لشخصيات بارزة مطلوبة في حركة المقاومة، كان من بين تلك الشخصيات زعيم الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، ورئيس جناحها العسكري محمد ضيف.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تعمل هذه البطاقات التي تم توزيعها على الجنود كأداة لتحديد هوية الأشخاص المستهدفين في القتال، بينما تمثل هذه المجموعات “نهاية نظرية للحرب”، حيث تهدف إلى القضاء على جميع قادة حماس المدرجين فيها أو أسرهم، مما يحدد نهاية واضحة للصراع، حسب زعم إسرائيل.
وعلى واحدة من تلك البطاقات، وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة الصحفي والإعلامي المصري محمد شبانة، بعدما أخطأ الاحتلال بينه وبين قائد وحدة رفح في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الذي يحمل نفس الاسم، والذي فشلت إسرائيل في محاولة اغتياله، حسبما نقلته القناة الـ 14 الإسرائيلية، بناءً على تقديرات الأجهزة الأمنية في تل أبيب.
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” زعمّ اغتيال قائد لواء رفح بكتائب القسام محمد شبانة، وتم نشر الخبر ولكن بصورة الإعلامي المصري محمد شبانة، لكن سرعان ما عادت وسائل الإعلام الإسرائيلية لتُشير إلى فشل محاولة الاغتيال التي كانت من المقرر أن تتم لقائد لواء رفح.
إعلان جهاز أمن الاحتلال الذي تضمن صورة لمقدم البرامج محمد شبانة، تسبب في إحداث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ليتحول الأمر إلى سخرية من الواقعة من جانب وأخرى من قدرات جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” في نشر صورة خاطئة وفي فشل عملية الاغتيال.
من جانبه علق النائب والإعلامي والناقد الرياضي محمد شبانة، عضو مجلس الشيوخ، على الصورة المنتشرة له من قبل جهات وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تظهره كأحد قادة الفصائل الفلسطينية المطلوبين. وقال شبانة في تصريحات صحفية لـ”مصراوي”: “لم أتفاجأ أو أندهش من الصورة التي نشرها الشاباك، جهاز الأمن العام الإسرائيلي، على الرغم من أنه من أكبر الأجهزة الأمنية في إسرائيل”.
وأضاف النائب محمد شبانة: “الصورة المنتشرة تدل على مدى الاهتزاز والارتباك الذي يعاني منه الكيان الصهيوني، لا سيما فيما يخص القضية الفلسطينية”.
وأردف الإعلامي البارز: “علمت أن الشاباك، وهو جهاز الأمن العام الإسرائيلي، يعتبر من أكبر الأجهزة الأمنية في إسرائيل، قد تداول صورتي. ومن المفترض أن يكون هذا الجهاز في قمة التركيز. هذه الصورة تدل على أنهم يعانون من التخبط والارتباك. فلسطين ستعود لأصحابها قريبًا بإذن الله، والنصر سيكون قريبًا”.
في الثالث من يناير الماضي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، إدراج محمد شبانة، قائد لواء رفح، والذي يعد واحد من أبرز قادة حماس في قائمة الاغتيالات، وذلك عقب استهداف نائب رئيس الحركة صالح العاروري في بيروت، بالإضافة إلى 7 آخرين، منهم زعيم الحركة يحيى السنوار، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وقائد جناحها العسكري محمد ضيف.
ويقود محمد شبانة لواء رفح منذ اغتيال إسرائيل لثلاثة من قادة الجناح المسلح لحماس في عام 2014، إذ يعتبر لواء رفح واحدًا من الألوية الخمسة لحماس في قطاع غزة، وتحت كل لواء يتم تنظيم عدة كتائب.