10:33 م
الخميس 23 مايو 2024
كتب- محمود عبدالرحمن:
أكد فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن التقارير الواردة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، تصف وضعًا مروعًا يتمثل في هجمات دموية على المدنيين واستهداف عرقي.
ودعا مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وقف “العنف المتعمد ضد المدنيين” وإلى وقف فوري لإطلاق النار.
وعبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كتب غراندي: “التقارير الواردة من الفاشر في السودان مروعة، هجمات دموية على المدنيين وروايات مروعة عن الاستهداف العرقي الناس يخافون من نقاط التفتيش لدرجة تمنعهم من محاولة الفرار”.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان بأن المستشفى الوحيد العامل في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لديه إمدادات تكفي لمدة 10 أيام فقط.
وأوضح المكتب في بيان له أن أكثر من 12 شاحنة تحمل مساعدات لأكثر من 100 ألف شخص تحاول الوصول إلى الفاشر منذ أكثر من شهر.
وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني لما يقدر بنحو 800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة بها قد تدهور بشكل كبير بعد اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ العاشر من مايو الجاري.
كما ذكر البيان أنه، وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة، نزح ما لا يقل عن 1250 شخصًا منذ 20 مايو، مضيفا أنه وفقًا لمصادر صحية، أصيب ما لا يقل عن 700 مدني وقُتل 85 شخصًا في الفاشر جراء الاشتباكات منذ العاشر من مايو.
وأعربت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الحشود العسكرية خارج مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، مؤكدة في بيانها أن لندن “ستحاسب المسؤولين في السودان عن العنف ضد المدنيين”، مشيرة إلى أن مجلس الأمن سيعقد جلسة خاصة بشأن السودان غداً.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً محكماً على مدينة الفاشر في محاولة للسيطرة عليها بعد أن بسطت نفوذها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور.
وتأتي هذه التحركات وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الفارين من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.