06:54 م
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
صنعاء – (د ب أ)
قال هانس جروندبرج، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، وأن اليمن جزء من هذا التصعيد ويواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق.
وأضاف جروندبرج في إحاطة قدمها اليوم الثلاثاء، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول التطورات الأخيرة وتقدم جهود السلام “كان هذا العام صعباً بشكل خاص على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة في المنطقة، وفي اليمن، لا يزال أنصار الله يحتجزون موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المجتمع المدني، وأفراد البعثات الدبلوماسية بشكل تعسفي”.
وحول هجمات أنصار الله على إسرائيل والبحر الأحمر، والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل في اليمن، أفاد المبعوث الأممي: “بأن هذا التصعيد المتبادل يعرض آمال السلام والاستقرار للخطر، ويشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن”.
وأوضح جروندبرج، أن اليمنيين يشهدون تضييقاً على مساحات المشاركة الفعّالة، حيث يواجهون الاعتقالات والتهديدات والترهيب، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، داعياً إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك 17 من موظفي الأمم المتحدة.
واستطرد بالقول “إن الاعتقالات، المصحوبة باتهامات مبهمة وكاذبة وغياب تام لأي إجراءات قانونية عادلة، وتهدف إلى تشويه السمعة وخلق بيئة من الخوف وانعدام الثقة، ويستحق العاملون في المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق الإنسان تدابير حماية قوية ودعماً دولياً لمواصلة عملهم بأمان”.
وأكد المبعوث الأممي أن”الحل السلمي في اليمن هو المسار الأكثر جدوى، وهو قابل للتحقيق، كما أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم دولي مستمر وموحد”.
وشدد على أن التزامات الأطراف نحو وضع خارطة طريق تشكل أساسات ضرورية لتحقيق السلام في اليمن مشيراً إلى أنه “تم البدء في عقد جلسات حوار سياسي مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، بمشاركة فعالة للنساء”.
وأوضح أن هناك هدوء نسبي على الجبهات “رغم بعض التصعيدات العرضية”.
وشدد جروندبرج على أن الأطراف “يجب أن تُثبت التزامها بالسلام عبر اتخاذ خطوات ملموسة، بما في ذلك الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي”.
وقال “اليمن في أمسّ الحاجة إلى توحيد الهدف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى”.
وكان المبعوث الأممي أعلن في 23 ديسمبر 2023، التزام الحكومة اليمنية والحوثيين بمجموعة تدابير ضمن خارطة طريق تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة اليمنيين.
وتعثر تطبيق خارطة الطريق اليمنية نتيجة تطورات الوضع في غزة وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن ضمن مسار التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.