03:49 ص
الإثنين 17 فبراير 2025
وكالات
حذرت ويني بيانيما المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس الإيدز، من أن قرار واشنطن تعليق التمويل الخارجي لاسيما خطة الإغاثة الطارئة من الإيدز قد يتسبب بوفاة الملايين.
قالت بيانيما: “الأمر مأسوي في العديد من البلدان، يجب أن أرفع الصوت حتى يكون من الواضح أن ذلك جزء كبير من تمويل الإغاثة المرتبط بالإيدز بيبفار إذا توقف، سيموت الملايين من الأشخاص”، بحسب روسيا اليوم.
أضافت بيانيما مستشهدة بتقديرات لبرنامجها: “قد نشهد زيادة في الوفيات الإضافية بمقدار عشرة أضعاف إلى 6,3 ملايين خلال خمس سنوات، مضيفة “أو قد نشهد زيادة في عدد الإصابات الجديدة بما يصل إلى 8,7 ملايين” خلال الفترة نفسها.
وأشارت إلى أنها ناقشت هذه المسألة مع القادة وحثتهم على التحول من التمويل الأجنبي إلى استخدام الإيرادات المحلية.
وأوضحت أن العديد من الدول الإفريقية مثقلة بديون بعضها يصل إلى أكثر من 50 % من إيراداتها الإجمالية، ما يعوّق قدرتها على سد الفراغ الذي سيتركه وقف التمويل الأمريكي.
وأكدت بيانيما أن جزءا من الحل يكمن في الضغط بقوة من أجل إعادة هيكلة فورية وشاملة للديون.
وتُعد الولايات المتحدة أكبر مزود للمساعدات التنموية الرسمية على مستوى العالم، مع توجيه معظم الأموال عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وجمّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجزء الأكبر من المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 3 أشهر عند عودته إلى منصبه في يناير الماضي، في ظل تخبط بين العاملين في المجال الإنساني.
وتضمن القرار الأمريكي أيضا تعليقا لمدة 90 يوما لكل أنشطة “خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز” بيبفار.
ويدعم هذا البرنامج أكثر من 20 مليون مريض بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” و270 ألف عامل صحي، وفقا لتحليل أجرته مؤسسة “أمفار” للأبحاث حول الإيدز.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن “العلاجات المنقذة للحياة” ستستثنى من قرار التجميد، رغم أن العاملين في الخطوط الأمامية في إفريقيا يقولون إن المرافق الصحية المعنية أغلقت.