05:40 م
الأربعاء 26 فبراير 2025
وكالات
قالت الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية في السودان غير مسبوقة ويجب العمل على حماية المدنيين والتزام كل الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أنه يجب تسهيل وتمكين الوصول الإنساني إلى المدنيين المحتاجين في السودان.
وأكدت الأمم المتحدة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، أن ما يدخل اليوم من مساعدات إنسانية إلى السودان ضئيل، مشيرًة إلى أن العنف تفاقم داخل وحول مخيم زمزم للاجئين في السودان الذي يتعرض للمجاعة.
وأمس الثلاثاء، قالت مسؤولة في مجال الإغاثة لوكالة أسوشيتيد برس (أ ب)، إن جميع الطرق المحيطة بمخيم زمزم الذي يعاني من المجاعة في ولاية شمال دارفور السودانية مغلقة وأصبحت الأوضاع الأمنية “لا تحتمل”.
وعلقت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في المخيم الذي يؤوي نصف مليون شخص بسبب مخاوف أمنية ناجمة عن القتال بين الجيش السوداني وجماعة الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة.
وقالت ماريون رامشتاين، منسقة مشروع أطباء بلا حدود لشمال دارفور: “لم تكن هناك أنشطة لمنظمة أطباء بلا حدود منذ يومين الآن في زمزم لأن الأمن لا يحتمل بالنسبة لفريقنا”.
وأضافت رامشتاين أن هذا يترك القليل من المنظمات على الأرض للمساعدة في المنطقة النائية، ووصفت القرار بأنه “قرار مفجع.. نحن نعلم أننا تركنا السكان دون دعم آخر”.
يذكر أن المنظمة كانت تقوم بإدارة مستشفى ميداني في مخيم زمزم وهو أكبر مخيم للاجئين بالولاية ويقع بالقرب مدينة الفاشر، عاصمة الولاية.
وكان المخيم قد تعرض للقصف عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال مدير منظمة “أطباء بلا حدود” في السودان، يحيى كليلة في بيان أمس الاثنين: “إن وقف مشروعنا في خضم الكارثة المتفاقمة في زمزم، هو قرار مؤلم”.
وأفادت “أطباء بلا حدود” بأنه منذ بداية شهر فبراير الجاري فقط، استقبل موظفو المنظمة 139 مصابا بطلقات نارية وشظايا، مضيفة أن هناك 11 لقوا حتفهم في مستشفى أطباء بلا حدود، من بينهم خمسة أطفال.