05:50 م
السبت 21 أكتوبر 2023
القاهرة – (د ب أ)
دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم السبت، إلى وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة في قمة القاهرة للسلام بشأن الشرق الأوسط.
تنعقد قمة القاهرة للسلام وسط مخاوف من انزلاق القتال الجاري حاليًا بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى حرب إقليمية أوسع.
أشار جوتيريش إلى ثلاثة أهداف فورية وهي، مساعدة إنسانية دون عوائق للمدنيين المحاصرين في قطاع غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن المختطفين من إسرائيل، وجهود هادفة لكبح العنف للحيلولة دون تصعيد الصراع.
وأضاف أن حل الصراع الوحيد لن يكون إلا بالحل على أساس الدولتين، واحدة للإسرائيليين والأخرى للفلسطينيين.
وتابع “لقد حان وقت التحرك، التحرك لإنهاء هذه الكابوس الرهيب”.
وانطلقت فعاليات قمة “القاهرة للسلام “، اليوم السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة ويبحث المشاركون في القمة آخر التطورات في قطاع غزة وسبل إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
ويشارك في القمة أكثر من ثلاثين دولة بينهم قادة ورؤساء وزارات ووزراء خارجية ومسؤولون من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والأردن والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وروسيا وإيطاليا وقبرص وغيرهم، إضافة إلى جوتيريش وأحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها “حرب مسعورة” وأشار إلى مخاوف من انزلاقها إلى صراع ديني.
واقترح نهجا ذا مسارين لخفض التصعيد: “أولا، التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. ثانيا، فتح ممر آمن عاجل” لمنح غزة إمكانية الوصول إلى المساعدات.
وفي كلمة افتتاحية للقمة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الهدف من الاجتماع يجب أن يكون “التوصل إلى خارطة طريق لإنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء عملية السلام”.
وأضاف أن القمة تعقد في “أوقات عصيبة تختبر إنسانيتنا”.
وقال السيسي في كلمة افتتاحية في الاجتماع إن مصر تجدد رفضها للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية لأن ذلك من شأنه تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أنه لن تتم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف على حساب مصر.
وقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعمه لموقف السيسي.
وقال: “لن نقبل النزوح. سنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات”.
ودعت إسبانيا وفرنسا إلى وقف إنساني لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الهدنة ضرورية لحماية أرواح 200 إسرائيلي تحتجزهم حركة حماس في غزة وكذلك المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وتحدث سانشيز، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر حتى نهاية العام، في قمة السلام في الشرق الأوسط التي استضافتها مصر في القاهرة.
وفي باريس، رحبت وزارة الخارجية الفرنسية ببدء تسليم المساعدات إلى قطاع غزة ودعت إلى وقف إطلاق النار.
وقال بيان للوزارة عن قوافل المساعدات: “يجب أن يكون هذا الوصول دائما من أجل تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة”، مضيفا: “ندعو إلى وقف إطلاق نار إنساني”.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لإسرائيل تضامنها الكامل في “الحرب ضد إرهاب حماس”، ولكنها دعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للسكان الذين يعانون في قطاع غزة.
وأضافت في القمة المنعقدة بالقاهرة: “بالنسبة لألمانيا، أمن دولة إسرائيل غير قابل للتفاوض ومن الواضح أيضا أن مرتكبي هذا الإرهاب لا يتكلمون باسم الشعب الفلسطيني. يتحدثون فقط عن أنفسهم. إنهم يتحدثون لغة الإرهاب”.