12:06 م
الجمعة 18 أكتوبر 2024
رام الله – نيويورك (أ ش أ)
أفاد تقييم صادر عن الأمم المتحدة بأن نحو 345 ألف فلسطيني سيواجهون جوعًا كارثيًا هذا الشتاء في قطاع غزة بعد تراجع إيصال المساعدات، محذّرًا من خطر المجاعة في أنحاء القطاع.
وقال كبير خبراء الاقتصاد في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عارف حسين، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الجمعة،إن “الإمدادات التجارية تراجعت.. هناك نزوح واسع النطاق والبنى التحتية دُمرت وانهارت الزراعة ولا يملك الناس المال”.
ولفت التقييم الذي أعدّته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، إلى أن هذا العدد يأتي بالمقارنة مع 133 ألف شخص مصنّفين حاليًا على أنهم يعانون من “انعدام كارثي للأمن الغذائي”.
وجاء في تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” IPC بأن ازدياد المساعدات الإنسانية خلال الصيف خفف معاناة أهالي قطاع غزة بعض الشيء، لكن سُجّل في سبتمبر دخول كميّة أقل من الإمدادات التجارية والإنسانية إلى القطاع منذ مارس.
ونتيجة ذلك، يتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدامًا كارثيًا للأمن الغذائي (المرحلة الخامسة في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) بين نوفمبر 2024 وأبريل 2025 إلى 345 ألف شخص، أي ما يعادل 16% من السكان.
وأفاد التقرير بأن “التراجع الحاد” مؤخرًا في دخول المساعدات “سيحد بشكل كبير من قدرة العائلات على إطعام أفرادها والوصول إلى السلع والخدمات الأساسية خلال الأشهر المقبلة، إلا إذا حدث تحوّل في الوضع”.
وأضاف كبير خبراء الاقتصاد في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، “كل ذلك منعكس في توقعات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن الوضع سيتدهور اعتبارًا من نوفمبر”.
ويتوقع وفق التقديرات بأن تسجّل نحو 60 ألف حالة سوء تغذية حادة في أوساط الأطفال البالغة أعمارهم ما بين 6 أشهر و 4 سنوات بين نوفمبر وأبريل.
وبدورها ..قالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، بيث بيكدول، “علينا التحرّك فورًا للحد من الجوع الحاد وسوء التغذية”.
ولفتت إلى أنه يتعيّن “وقف الأعمال العدائية فورًا واستئناف القدرة على إيصال المساعدات الغذائية الضرورية والأساسية والمدخلات الزراعية في وقتها من أجل موسم زراعة المحاصيل الشتوي للسماح لهم بزراعة المواد الغذائية”.