03:50 ص
الأحد 25 أغسطس 2024
المنوفية- أحمد الباهي:
خيمت حالة من الحزن على أهالي قرية الكوادي في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، عقب غرق طفلين 16 و17 عامًا، دفعتهم نشوة النزول للمياه للهروب من حرارة الشمس، لكنهم لم يعودا للشط إلا محمولين جثثًا تنتظر الدفن.
في نهار أمس السبت، اتفق “علي” وصديقه مروان وعدد من أقرانهم للاستحمام في نهر النيل -فرع رشيد- أمام قرية منيل عروس الملاصقة لقريتهم، وذلك للترويح عن أنفسهم وفجأة لاحظ المتواجدين غرقهم ولم يستطيعوا إنقاذهم، فاختفت أجساد الصبية داخل المياه العميقة، ليُسرع من شاهدوا الموقف بإبلاغ عوائل الضحايا وهنا بدأت رحلة البحث عن الأجساد المفقودة بالمياه.
وصل رجال الإنقاذ النهري لموقع الحادث ونجحوا في انتشال “علي” الغريق الأول وظلت الجهود مستمرة لانتشال الثاني في تواجد عائلته وأهل قريته على شط النهر يدعون الله بخروجه من ظلمات البحر، وبالفعل أمكن انتشال الجثمان الثاني في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد، وسط حزن أهالي قرية الكوادي.
وكان اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة أشمون يفيد بغرق صبيّان من قرية الكوادي أثناء استحمامهم وهم “علي.م.ع.ع” و”مروان.ا.ش” في الصفين الأول والثاني الثانوي، وتمكنت جهود الإنقاذ النهري من انتشال الضحايا، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيقات والتي بدورها وجهت بعرض الجثامين على الطب الشرعي.
ويستعد الأهالي لتشييع جثامين الضحايا عقب إنهاء تصاريح الدفن.