10:20 ص
الأحد 26 مايو 2024
برلين – (د ب أ)
يبدأ إيمانويل ماكرون اليوم الأحد أول زيارة دولة إلى ألمانيا يقوم بها رئيس فرنسي خلال 24 عاما، رحلة مليئة بمظاهر البذخ تمتد لثلاثة أيام وتوصف بأنها تكريم للصداقة الفرنسية الألمانية.
ومن المقرر أن يصل ماكرون إلى برلين في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الأحد (1200 بتوقيت جرنتش). وسيتوجه في البداية إلى المنطقة الحكومية، حيث يقام “مهرجان الديمقراطية” احتفالا بمرور 75 عاما على إعلان القانون الأساسي الألماني- الدستور الديمقراطي الذي تبنته ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت ألمانيا الغربية في ذلك الوقت تحت الإحتلال من قبل الحلفاء الغربيين المنتصرين، والذين كان من بينهم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وسيشارك ماكرون والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مناقشة على المنصة في المهرجان. وبعد ذلك سينتقل الرئيس الفرنسي إلى المقر الرسمي القريب لشتاينماير، قصر بليفيو، حيث سيجري استقباله بمراسم عسكرية. ومن المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد الظهر.
ومن المقرر أيضا أن يقوم ماكرون بجولة عبر بوابة براندنبورج مع عمدة برلين كاي فاجنر، كما سيحضر مأدبة رسمية في قصر بيلفيو في المساء.
يشار إلى أن زيارة اليوم تأتي قبيل الانتخابات الأوروبية لتحديد البرلمان الأوروبي المقبل. وشهدت أحزاب اليمين المتطرف في الاتحاد الأوروبي تصاعدا في الدعم خلال السنوات الأخيرة – بما في ذلك في فرنسا وألمانيا – ومن المتوقع أن تحقق نتائج جيدة في الانتخابات التي ستجرى في الفترة من 6 إلى 9 يونيو.
وينظر منذ وقت طويل إلى العلاقة بين باريس وبرلين على أنها القوة الدافعة في صناعة السياسة الأوروبية. لكن الخلافات بدأت في الظهور عام 2022، بعد خروج المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل من المشهد السياسي الألماني، على الرغم من أن ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس بذلا مؤخرا جهودا لتحسين التعاون.
وسيتوجه ماكرون وزوجته بريجيت إلى دريسدن يوم غد الاثنين. وهناك سيلقي كلمة بشأن السياسة الأوروبية.
وفي يوم الثلاثاء سيتوجه الزوجان إلى مدينة مونستر، والتي سيتسلم فيها ماكرون جائزة ويستفاليا للسلام.
ووصل ماكرون إلى السلطة في فرنسا قبل سبعة أعوام ولا يمكنه الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027.
وتعتبر زيارة الدولة الرسمية هذه هي الأولى لرئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ عام 2000، على الرغم من أن زعماء الدولتين كانوا يلتقون بشكل منتظم ويجرون الزيارات بأشكال أقل رسمية. وكان ماكرون قد خطط للقيام بهذه الزيارة في يوليو الماضي.
ولكن تم تأجيل الرحلة نظرا للاضطرابات التي عمت فرنسا في أعقاب إطلاق النار المميت الذي قامت به الشرطة ضد شاب يبلغ من العمر 17 عاما والذي تسبب في صدمة للبلاد.