04:55 م
الثلاثاء 29 أغسطس 2023
القاهرة (أ ش أ)
أكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة الدكتور علاء عزوز، أن هناك تحديات تواجه قطاع الزراعة في مصر تتمثل في محدودية الأراضي وندرة المياه والتغيرات المناخية، والزيادة السكانية المتطردة، والتفتت الحيازي.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل دولية نظمتها الشبكة الدولية لترشيد استخدام المياه والبيئة بحقول الأرز، بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية، والدكتور عبد العظيم طنطاوي رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق.
بمشاركة خبراء الأرز في مصر والعالم، لبحث آليات مواجهة التحديات التي تواجه إنتاج الأرز والمحاصيل الاستراتيجية، في ظل ما يشهده العالم من تحديات المناخ ونقص الموارد المائية.
وقال عزوز، في كلمته خلال ورشة العمل، إن ترشيد استهلاك مياه الري هو أحد آليات مواجهة محدودية الموارد المائية في ظل ما يشهده العالم من مخاطر، موضحا أن مصر لديها مشروعا قوميا لتحديث نظم الري والتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث وتطوير الممارسات الزراعية الموفره للمياه مع التوسع في استنباط وزراعة الأصناف قليلة استهلاك المياه وتقنيين زراعة المحاصيل الشرهة للمياه.
وأضاف أن وزارة الزراعة تتوسع في البرامج الإرشادية وحملات التوعية للمحاصيل الاستراتيجية وغيرها، بهدف تقديم التوصيات الفنية للمزارعين وتشجيع إنشاء روابط مستخدمي المياه والعمل على تحقيق عدالة توزيع المياه وتقليل فقدها وتحسين كفاءة الري الحقلي.
وأوضح رئيس قطاع الإرشاد أن الدولة تعمل على رفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والبحوث والدراسات للنظم البيئية المختلفة لزراعة الأرز المطبقة في الدول المنتجة لمحصول الأرز، في ظل التغيرات المناخية المحتملة مستقبلا، مشيرا إلى زيادة التعاون بين الدول المنتجة للأرز، بما يخدم رفع الإنتاجية والمحافظة على البيئة للعمل خفض حدة الفقر والجوع، مع تطبيق نظم الزراعة الذكية لرفع الكفاءة الإنتاجية والمحافظة على البيئة.
واختتم عزوز كلمته، بأن لدى وزارة الزراعة استراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة، والتي تأتي في إطار رؤية مصر 2030، وتتوافق مع أهداف الأمم المتحدة الإنمائية (SDGS) وتتضمن برامج رئيسية ومشروعات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي والاستفاده من البرنامج القومي للاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والمشروع القومي لتطوير وترشيد استخدام المياه في الزراعة، ومن أهمها المشروع القومي لتطوير الري الحقلي وتطبيق نظم الري الحديث وتوفير التمويل والدعم الفني للمزارعين.
من جانبه، أكد رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور محمد سليمان، أهمية دور الباحثين في المركز لاستنباط أصناف وهجن من الأرز أكثر تحملا للظروف المناخية غير المواتية وأقل استهلاكا للمياه، وأكثر تحملا لنقص مياه الري، من خلال التوسع في برامج استنباط أصناف من الأرز أعلى إنتاجية وذات جودة عالية لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي في ظل الميزة النسبية لمحصول الأرز المصري.
وقال الدكتور سليمان إن مصر لديها برامج للزراعة الآلية لمحصول الأرز لزيادة إنتاجية المحصول من جانب، وتوفير العمالة وترشيد استهلاك مياه الري وتقليل استهلاك تقاوي الأرز من جانب آخر، موضحا أن هذه الممارسات الجيدة خلال مراحل زراعة الأرز تسهم في توفير أكثر من 1000 متر مكعب من المياه، كما أن تطبيق الممارسات الجيدة في زراعة المحصول تسهم في زيادة الإنتاجية ورفع جودة مخرجات إنتاج الأرز.
بدوره، أكد رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق والخبير الدولي في زراعة الأرز الدكتور عبد العظيم طنطاوي، الأهمية الاقتصادية لمحصول الأرز كمحصول استراتيجي هام، يسهم في خفض حدة الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي بالدول الأعضاء في الشبكة الدولية لترشيد استخدام المياه والبيئة بحقول الأرز، موضحا أن ذلك يتم من خلال تعظيم إنتاجية وحدة الأرض والمياه من خلال تبادل المعلومات ونتائج البحوث التطبيقية بتلك الدول.
وقال طنطاوي إن إدارة الموارد المائية في مصر في مناطق زراعة الأرز تعتمد على رفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والبحوث والدراسات للنظم البيئية المختلفة لزراعة الأرز المطبقة بتلك الدول، في ظل التغيرات المناخية المحتملة مستقبلا، مشيرا إلى زيادة التعاون بين الدول الأعضاء بالشبكة والمنظمات الدولية بما يخدم رفع الإنتاجية والمحافظة على البيئة للعمل على خفض حدة الفقر والجوع وتطبيق نظم الزراعة الذكية لرفع الكفاءة الإنتاجية والمحافظة على البيئة.