09:22 م
السبت 09 نوفمبر 2024
الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:
تصوير: حازم جودة
أقيم مساء اليوم السبت، ضمن فعاليات النسخة الخامسة عشرة من أيام التراث السكندري، معرض “راكوتيس”، الذي يتضمن مجموعة من الرسوم وعدداً تذكارياً من مجلة تتناول صور الحياة اليومية من الإسكندرية في العصر البطلمي وأحداثاً حقيقية من تلك الحقبة المزدهرة.
يُعد “راكوتيس” مشروعاً فنياً بحثياً تنظمه “The Cadre Factory” برعاية مركز الدراسات السكندرية، بالتعاون مع المعهد الفرنسي والقنصلية العامة الفرنسية بالإسكندرية. يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والفني للعصر البطلمي من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والمعارض والمقالات.
بدأ المشروع بمبادرة من مجموعة من الفنانين والكتاب الصحفيين الذين تخيلوا أنفسهم يعيشون في العصر البطلمي في الإسكندرية، مستندين إلى أحداث تاريخية حقيقية لاستكشاف تأثير تلك الفترة على الفن والثقافة. اختار المشاركون اسم “راكوتيس” – “راقودة” باليونانية Ῥακῶτις – وهو الاسم القديم للإسكندرية قبل أن يُعيد الإسكندر الأكبر بناء المدينة ويطلق عليها اسم الإسكندرية في عام 332 قبل الميلاد.
يتضمن الحدث معرضاً فنياً لأعمال مستوحاة من العصر البطلمي، تعكس جمال وتفاصيل تلك الحقبة، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف التاريخ من خلال الفن. كما تتضمن المجلة التذكارية مقالات تسلط الضوء على تأثير تلك الحقبة على الفن والثقافة في الإسكندرية، مما يساعد في نشر الوعي بأهمية هذه الفترة التاريخية.
تحدث إسلام كمال، المدير الفني لمعرض ومطبوعة “راكوتيس”، عن بداية الفكرة قائلاً: “كانت لدينا أفكار مشتركة لم تُختبر في عمل مشترك، وأثارت فكرة الإسكندرية تحت عنوان التراث السكندري تعاوناً بيننا”. وأضاف أن المشاركين توافقوا على فكرة إنتاج مطبوعة تشير إلى واقع نعيشه حالياً في الإسكندرية، وهو امتدادها الحيوي والاجتماعي الذي مازال له آثار نعيشها حتى الآن.
وأشار إدريس حفني، المدير التنفيذي لتجربة “راكوتيس”، إلى أن المجموعة المكونة من 14 فناناً وكاتباً ومترجماً قررت الحديث عن الإسكندرية في عصورها المزدهرة. وأضاف: “قمنا برحلة شيقة في العصر البطلمي عبر 300 سنة قبل الميلاد، وعشنا في أحداثه لنعرف كيف كانت الحياة اليومية بكل ما فيها، وذلك بعيداً عن الشكل المعروف والمألوف للناس”.
شهدت الفعالية إطلاق العدد التذكاري من مجلة “راكوتيس”، وشمل الحفل معرضاً فنياً للرسوم الفنية المشاركة في العدد. كما تضمن العدد مجموعة من أبرز الأخبار والأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدتها الإسكندرية منذ نشأتها وحتى نهاية العصر البطلمي، وتم توزيع نسخ مجانية على الحضور.
حضر الفعالية مدير مركز الدراسات السكندرية توما فوشيه، ومروة عبد الجواد المنسق الإعلامي لفعاليات أيام التراث السكندري، بالإضافة إلى مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية.