07:34 م
الأحد 18 أغسطس 2024
كتب- حسن مرسي:
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال حول كيفية التوبة والتكفير عن الانخراط في الحديث بأعراض الناس وقذف المحصنات والاتهام بالفواحش دون أدلة كافية.
خلال حوارها ببرنامج “حواء”، المذاع على فضائية “الناس” أكدت الدكتورة زينب على أهمية اتخاذ خطوات معينة للتوبة النصوحة والاستغفار عن هذا الذنب العظيم، حيث شددت على ضرورة الشعور الحقيقي بالندم والتأسف على فعل الخوض في أعراض الناس وقذف المحصنات، والاعتراف الكامل بأن ذلك يشكل إثماً كبيراً يتطلب الاستغفار والتوبة النصوحة.
وشددت الدكتورة زينب السعيد، على أهمية العزم الشديد بعدم العودة إلى مثل هذا السلوك المشين مرة أخرى.
وبخصوص طلب المسامحة من الأشخاص الذين تعرضوا للسب والشتم أو القذف، أكدت الدكتورة زينب بأنه يتعين على المرء استبراء ذمته وطلب السماح منهم، خصوصاً إذا كانوا يعلمون بحقيقة تعرضه لأعراضهم بالسوء أو لقذفهم بما ليس فيهم.
كما تناولت في حديثها مسألة التفريق بين السب والقذف، حيث أوضحت أن القذف يحمل عقوبة شديدة بموجب الشريعة الإسلامية وهي الجلد 80 جلدة، ويتحقق عندما يقوم أحدهم بالحديث صراحة أو ضمناً عن عرض امرأة عفيفة والإساءة لسمعتها وشرفها دون وجود أدلة حقيقية تثبت ارتكابها للفاحشة، أما السب فهو يعد جريمة ولكنه لا يترتب عليه نفس العقوبة.
وأكدت الدكتورة زينب بأنه في حال ثبوت وقوع الفاحشة بالفعل، فيجب توافر شهادة أربعة شهود عدول، وإن لم يكتمل النصاب الشرعي للشهادة الرابعة، فإنه لا يقبل الجزم بوقوع الفاحشة.