03:45 م
الخميس 27 يوليو 2023
كتب- محمد شاكر:
نجح فريق عمل من مهندسي ومرممي وآثاري قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في فك وإعادة تركيب وترميم قبة رقية دودو الأثرية بمنطقة الإمام الشافعي.
وأوضح د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية فك القبة من موقعها الأصلي وإعادة تركيبها وترميمها بموقها الجديد، الذي يقع على بعد 30 مترا من موقعها الأصلي، استغرقت 3 أشهر من العمل الشاق والجاد وذلك لحمايتها والحفاظ عليها من المياه الجوفية التي غمرت جزء منها ونمو وانتشار نبات الهيش حولها.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه قبل أعمال الفك والنقل وإعادة التركيب أجرى فريق العمل الدراسات اللازمة لذلك ومعالجة التربة في الموقع الذي تم تخصيصه لإعادة تركيب القبة، بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها، مثمناً المجهودات التي بذلها فريق العمل لإنقاذ هذا الأثر المهم والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن جميع الأعمال تمت بأيادي مصرية خالصة وبتمويل ذاتي من المجلس الأعلى للآثار.
وأشار عاطف الدباح، المشرف على المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه تم توثيق القبة وجميع عناصرها المعمارية قبل وبعد وأثناء أعمال الفك والتركيب، موضحا أن عملية نقل القبة ساهم في إظهار لأول مرة الواجهات الأربع الأصلية للقبة والتي لا يوجد أي تصوير لها سوى تلك الصورة الموجودة في كتاب وصف مصر.
وأضاف: تم تسجيل قبة رقية دودو في عداد الآثار الإسلامية عام 1951، وهي تقع في عين الصيرة بمنطقة آثار الإمام الشافعي، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1757، حيث أنشأتها السيدة بدوية بنت شاهين لإبنتها رقية دودو بنت الأمير رضوان بك الفقاري، والتي توفيت صغيرة بسبب وباء الطاعون فأنشأت لها والدتها هذه القبة لدفنها بها، بالإضافة إلى سبيل يعلوه كتاب بمنطقة سوق السلاح.
وتابع: جاء تصميم القبة على الطراز العثماني وهي عبارة عن قبة فوق أربعة عقود محمولة على أربعة أعمدة وتربط بين العقود روابط خشبية، يتوسطها مصطبة حجرية بها تركيبة رخامية مزخرفة وعليها كتابات دعائية للمتوفاة.
وواصل: زُينت جدران المصطبة بنقوش وزخارف متنوعة، ويوجد عليها شاهدي قبر، الأول من الناحية الشرقية حفر عليه ثلاثة أسطر به عبارة التوحيد وآية قرآنية. أما الشاهد الثاني فيوجد بالناحية الغربية وحفر عليه خمسة أسطر عليه نفس العبارات. وبالأعمدة الأربعة كتابات تشتمل على أدعية واسم المتوفاة وتاريخ الوفاة.