04:34 م
الأحد 23 يونيو 2024
كشف علماء فلك أن البقعة الحمراء العظيمة على كوكب المشتري والتي تعتبر عامل الجذب الرئيسي في النظام الشمسي، على وشك الاختفاء، خلال 20 عاما، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
كان قطر البقعة الحمراء العظيمة على كوكب المشتري عام 1879 يبلغ 39 ألف كيلومتر، وبحلول عام 2024 انخفض إلى 14 ألف كيلومتر.
ويخشى بعض العلماء الذين لا يفهمون أسباب اختفاء البقعة الحمراء أن يشير ما يحدث إلى بعض العمليات الغامضة المرتبطة بالسلوك الشاذ للشمس، حسب صحيفة كومسومولسكايا برافدا.
البقعة الحمراء العظيمة عبارة عن إعصار بحجم وقوة هائلين. ويدور الغاز الموجود في قمة هذا الإعصار الأكبر في النظام الشمسي عكس اتجاه عقارب الساعة، ما يؤدي إلى ثورة واحدة خلال حوالي 6 أيام أرضية. وتتجاوز سرعة الرياح هناك 400 إلى 700 كم في الساعة.
كان عالم الفلك الإيطالي جيوفاني كاسيني اكتشف هذه البقعة في عام 1665، ومنذ ذلك الحين كان من المقبول الاعتقاد أن الإعصار في جو كوكب المشتري يندلع في مكان واحد على مدار 360 سنة على الأقل، أي أنه يستمر لمدة 360 سنة على الأقل دون توقف.
وأطلق كاسيني على الظاهرة التي اكتشفها اسم “البقعة الدائمة”، ورسمها عدة مرات في أعوام 1677 و1690 و1691. ولكن منذ عام 1713 لم يعد أي دليل على رصد هذه الظاهرة بالذات. وهكذا حتى عام 1833، عندما ذكر عالم الفلك الألماني صامويل هاينريش شوابي أنه رصد تشكيلا بيضويا كبيرا عند خط العرض نفسه تقريبا.
المثير أن الاختفاء الأخير للبقعة الحمراء الكبيرة تصادف مع بداية العصر الجليدي الصغير على الأرض، عندما أصبح الجو باردا جدا في أوروبا لدرجة أن البحر الأدرياتيكي تجمد قبالة الساحل، وذهب الناس للتزلج على الجليد على طول نهري الدانوب والتايمز، ولكن هذا يمكن أن يكون مجرد صدفة ولن يحدث مرة أخرى، وقد يحدث، لا أحد يعلم.