10:29 م
الإثنين 09 سبتمبر 2024
(أ ش أ):
ذكر تقرير صادر عن البنك الدولي، أن 400 مليون طالب على مستوى العالم شهدوا إغلاق المدارس بسبب الطقس القاسي منذ عام 2022؛ حيث تضرب أزمة المناخ التعليم بشدة في البلدان منخفضة الدخل، ويضيع 18 يومًا دراسيًا سنويًا في المتوسط، مقارنة بـ 2.4 يومًا في الدول الأكثر ثراءً.
وبحث التقرير، الذي يحمل عنوان “اختيار مستقبلنا: التعليم من أجل العمل المناخي” في عام 2024، التأثيرات الضارة لتغير المناخ على التعليم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويُقدم حلولاً لاستغلال التعليم في تحفيز العمل المناخي، ويقدر أن استثمارًا لمرة واحدة بقيمة 18.51 دولارًا لكل طفل يمكن أن يخفف من تأثير الصدمات المناخية.
وأظهر التحليل الجديد، أن طفلًا يبلغ من العمر 10 أعوام حاليًا سيكون قد شهد ثلاثة أضعاف الفيضانات، وخمسة أضعاف الجفاف، و36 ضعف موجات الحر على مدار حياته مقارنة بطفل يبلغ من العمر 10 أعوام في عام 1970.
وحتى عندما تكون المدارس مفتوحة، وجد التقرير أن الطلاب يفقدون من حصيلة التعلم بسبب المناخ، ففي البرازيل، يفقد الطلاب في 50% من أفقر البلديات حوالي نصف عام من التعلم بسبب الحرارة وحدها.
من جابنها قالت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون التنمية البشرية، مامتا مورتي: “لقد تأثر صغار السن بشكل مباشر بهذه الأزمة، وهم حريصون على فعل شيء ، ومع ذلك، لا تقدم أنظمة التعليم المعلومات والمهارات والفرص التي يحتاجون إليها في عالم متأثر بالمناخ ، إنها فرصة ضائعة لتسخير قوة التعليم حتى نتمكن من التكيف مع أزمة المناخ والتخفيف من حدتها”.
ولا يتعرض التعليم للتهديد بسبب تغير المناخ فحسب، بل يتم تجاهله بشكل كبير في تمويل المناخ، ورغم أن التحليلات السابقة أظهرت أن 1.5% فقط من تمويل المناخ يذهب إلى التعليم، إلا أن التقديرات الجديدة في تقرير البنك الدولي تظهر أنه مقابل 18.51 دولارا للطفل الواحد، يمكن للمدارس أن تساعد في حماية التعلم بشكل أفضل من تغير المناخ.
وقال المدير العالمي للتعليم في البنك الدولي لويس بنفينيست إن الأمر الجيد يكمن في وجود العديد من الخطوات منخفضة التكلفة التي يمكن للحكومات اتخاذها لتسخير التعليم والتعلم من أجل العمل المناخي مع تكييف أنظمة التعليم مع تغير المناخ”، مضيفًا أن تحسين البنية التحتية للمدارس، وضمان استمرارية التعلم، والاستفادة من الطلاب والمعلمين باعتبارهم وكلاء فعالين للتغيير الإيجابي يمكن أن يساهم في كوكب أكثر قابلية للعيش.
ويُظهِر التقرير أن كل عام من التعليم يزيد من الوعي بالمناخ بنحو 9%، استنادًا إلى بيانات من 96 دولة، مشيرًا إلى أن التعليم هو المفتاح لمعالجة هذه الفجوات في المعلومات والمهارات والمعرفة ودفع العمل المناخي في جميع أنحاء العالم من خلال إعادة تشكيل العقليات والسلوكيات والمهارات والابتكار.
وفي ظل تجاوز الطلب على المهارات الخضراء على العرض في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، يدحض التقرير الأساطير الشائعة.
فعلى سبيل المثال، يعتقد حوالي 73% من الشباب في ثماني دول خطئًا أنهم لا يستطيعون الحصول على وظيفة خضراء بدون مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. غير أن بيانات وتحليلات البنك الدولي الجديدة تظهر أن المهارات الخضراء مطلوبة في جميع مستويات المهارات والقطاعات تقريبًا داخل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فمثلا، 31% من الوظائف الخضراء في الفلبين هي أدوار تتطلب مهارات متوسطة.