03:14 م
الإثنين 05 أغسطس 2024
واشنطن – (د ب أ)
أفاد بحث أجراه مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد أمريكان إنتربرايز، ومعهد دراسة الحرب، وشبكة سي إن إن، أن نصف الكتائب العسكرية التابعة لحركة حماس في شمالي ووسط قطاع غزة قامت بإعادة بناء بعض قدراتها القتالية برغم الهجوم الوحشي الذي تشنه إسرائيل منذ أكثر من تسعة أشهر.
وطالما ردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا دولية متزايدة للموافقة على وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، القول إن القوات الإسرائيلية تقترب من تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية.
لكن التحليلات الدقيقة التي تضمنها هذا البحث للعمليات العسكرية التي نفذتها حماس منذ أن شنت هجمات ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر، والتي استندت إلى بيانات عسكرية صادرة عن إسرائيل وحماس، ولقطات مصورة من الميدان، ومقابلات مع خبراء وشهود عيان، تلقي بظلال من الشك على ادعاءات نتنياهو.
ووجهت إسرائيل ضربة قوية لحركة حماس، حيث تم قتل شخصيات رفيعة المستوى في الحركة، وأدى الهجوم المستمر إلى تحويل ما كانت في السابق تمثل قوة مقاتلة محترفة إلى جيش حرب عصابات، وفقا لما ذكرته شبكة سي إن إن.
ورغم ذلك، فإن البحث، الذي يغطي أنشطة حماس حتى شهر يوليو، يظهر نجاح الحركة على ما يبدو في استغلال الموارد الآخذة في التناقص في الميدان بشكل فعال.
وبحسب التحليلات الجديدة، التي تضمنها البحث، فإن عدة وحدات عادت إلى مناطق رئيسية طهرها الجيش الإسرائيلي بعد معارك ضارية وقصف مكثف، منقذة بقايا كتائبها في محاولة مستميتة لتجديد صفوفها.
وقال بريان كارتر، مدير أبحاث الشرق الأوسط في مشروع التهديدات الحرجة، الذي قاد البحث المشترك مع معهد دراسة الحرب حول أنماط أنشطة حماس والجيش الإسرائيلي إن “الإسرائيليين يقولون إنهم طهروا مناطق، لكنهم لم يطهروا هذه المناطق بالكامل، ولم يلحقوا الهزيمة بهؤلاء المقاتلين على الإطلاق”.
وأضاف قائلا: “(حماس) مستعدة للقتال وتريد القتال.”