01:26 م
الإثنين 15 أبريل 2024
كتب- نشأت علي:
قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إنه لا يمكننا النظر إلى مشروع التأمين الصحي الشامل إلا باعتباره إحدى أهم الاستراتيجيات التي تتبعها الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لبناء الإنسان المصري ورعايته وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية والصحية الضرورية لكل فئاته، إلى جانب ما توفره من دعم في مجالات التعليم والإسكان وغيره من خطط الحماية الاجتماعية. وفي هذا الصدد أقول وبكل ثقة إن هذا الأمل الذي يتحقق تحت شعار “صحة أفضل لجميع فئات المصريين” قد كان حلماً بعيد المنال، لم يكن أكثر المتفائلين يظنون في إمكان تحققه.
جاء ذلك خلال كلمة النائبة، اليوم الإثنين، أمام الجلسة العامة للمجلس والمنعقدة برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتي تناقش طلب المناقشة العامة المقدم منها والمزكى من أكثر من عشرين نائبًا، بشأن استيضاح سياسة الحكومة للتحديات التي تواجه منظومة التأمين الصحي الشامل ومعدل انتشاره، مع بدء تنفيذ المرحلة الثانية في المحافظات متوسطة الكثافة السكانية.
وأضافت فوزي: “لمست بنفسي ما تحقق من إنجاز في محافظة الإسماعيلية التي هي إحدى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، ولا يُسعفُني الوقت لرصد أرقام الخدمات العلاجية التي قدمت للمرضى من أبناء المحافظة؛ لكنها أرقام معبرة وذات دلالة في الكم وفي الكيف وقد حققت بالفعل هدف العدالة الاجتماعية؛ إذ تحملت منظومة التأمين الصحي الشامل التكلفة عن كل الفئات غير القادرة وعملت على توفير الرعاية الطبية الكاملة لجميع الأسر التي لم يكن من الوارد تمتعها بمثل هذه الخدمة الصحية المتطورة.
وقالت وكيل مجلس الشيوخ إن الهدف من طلب المناقشة اليوم هو التعرف عن قرب على استراتيجية المنظومة لبدء تنفيذ التأمين الصحي الشامل في المرحلة الثانية التي تشمل محافظات ذات كثافة سكانية عالية وطبيعة مختلفة عن محافظات المرحلة الأولى التي يغلب عليها الطابع الحضري، مع المحدودية النسبية لعدد السكان.
وتابعت: لا بد من التأكد من فاعلية آليات تمويل المشروع الذي يعتمد على عدة مصادر متنوعة؛ ما بين اشتراكات المنتفعين ومساهمات الدولة وبعض الضرائب والرسوم، لضمان استدامة المشروع وكفاية مصادر التمويل والتأكد من عدم تعثره في أية مرحلة.