02:00 ص
الأحد 24 ديسمبر 2023
كتب- مصراوي
كشف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أنه يمكن تشغيل السد الإثيوبي بشكل يحترم رؤى الـدول الثلاث، مشيرًا إلى أن اتفاق المبادئ جاء للتوصل لاتفاق لوضع قواعد ملء وتشغيل السد.
وأضاف غريب، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، عبر فضائية “صدى البلد”، أن السد الإثيوبي كان قيد الإنشاء خلال اتفاق المبادئ ٢٠١٥، وكان قد وصل لمستويات كبيرة، والسد الإثيوبي كان أمرا واقعا عندما تولي الرئيس السيسي حكم البلاد في ٢٠١٤، حيث كان حجم الإنجاز في السد تجاوز ٤٠% من الإنشاءات.
وتابع عضو وفد التفاوض، أن أصعب خطوة في بناء السدود هي تحويل مجرى النهر وقد فعلتها إثيوبيا في مايو ٢٠١٣، وذلك أثناء زيارة الرئيس مرسي لأديس أبابا.
وأردف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أنه لو كان مرسي وجماعته استخدموا تقرير الخبراء بشأن عيوب السد لكان موقف مصر أفضل في مسار المفاوضات، مشيرًا أن تقرير الخبراء أكد أن ارتفاع السد الإثيوبي غير مبرر، ولكن هشاشة الوضع السياسي في 2012 جعلت إثيوبيا تتجاهل طلبات مصر بوقف بناء السد.
وأضاف غريب خلال لقاء خاص، مع الإعلامي أحمد موسى، أن المفاوض المصري ذهب للتفاوض مع الجانب الإثيوبي ومعه معلومات عن أثر السد وتداعياته على مصر والسودان، موضحا أن الدراسات أكدت أنه أثناء ملء السد سيحدث مشاكل كثيرة جدا إذا صادفت فترات جفاف والمشكلة الأساسية خلال فترة الجفاف.
وأردف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أن هناك فترات جفاف شهدها نهر النيل في الثمانينيات واحتمالات تكراره قائمة، ومؤكد حدوثها علميا وينبغي أن يكون هناك استعداد لهذا السيناريو.
وأكد أن فترة الجفاف قد تأتي بعد انتهاء الملء بسنوات لو مر الملء بأمان دون مشاكل وربما يكون في مرحلة التشغيل، موضحا أن مصر تعرضت لجفاف أفقدها 100 مليار متر مكعب عجز كون الجفاف استمر 7 سنوات .
وتابع الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أن إثيوبيا كانت تعرقل أي دراسات خاصة بإظهار عيوب في السد.
ولفت إلى أنه تم الاعتماد على خبراء من مصر والسودان لبحث قواعد الملء والتشغيل للسد الإثيوبي، والخبراء أكدوا ضرورة التركيز على الربط بين السد العالي والسد الإثيوبي.
وأوضح الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، أن إثيوبيا كانت تقوم بالتسويف في كل مراحل التفاوض في ملء وتشغيل السد، ورفضت توصيات الخبراء الإثيوبيين في ملف السد.
وكشف الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، عن أحد المواقف الغريبة التي قابلتهم في نوفمبر 2011، خلال تواجدهم بإثيوبيا.
وتابع أنهم كانوا موجودين في إثيوبيا والمفترض وجود وزير الري المصري، إلا أن الجانب الإثيوبي طلب تفويض من المجلس العسكري لوزير الري هشام قنديل لأنه كان حديث التعيين في الحكومة الجديدة في شهر يوليو لأنه كان في حكومة مُقالة.
وأوضح أن السفير محمد إدريس سفير مصر في إثيوبيا أجرى اتصالات بالمجلس العسكري، وصدر التفويض في اللحظة الأخيرة موضحا أن هذا اليوم كان ثقيلا حتى تم الحصول على تفويض لوزير الري من المجلس العسكري.
وقال الدكتور عارف غريب، عضو الوفد المصري للتفاوض في ملف السد الإثيوبي، هشام قنديل وزير الري في ذلك الوقت، ركب الموجة وقال أنا حكومة مُقالة ولازم يجيلي تفويض.
وأردف: تم الاجتماع بوضع الشروط المرجعية ثم إنشاء لجنة دولية للخبراء والعمل على الدراسات من خلال تشكيل لجنة ثلاثية وطنية وهذا قبل مارس 2015.