10:34 ص
الأربعاء 28 يونيو 2023
(بي بي سي):
أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقف إطلاق النار “من جانب واحد” في أول أيام العيد.
ودعا البرهان في خطاب متلفز الشباب إلى الدفاع عن البلاد “إما من حيث هم أو من خلال الانضمام إلى القوات المسلحة”.
وقال إن “المؤامرة تتطلب من الجميع أن يكونوا مستيقظين ومستعدين للرد على التهديدات الوجودية لبلدنا”.
وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، قد أعلن في وقت سابق عن وقف إطلاق النار بالتزامن مع عيد الأضحى.
اشتباكات عشية العيد
وعشية عيد الأضحى، احتدمت المعارك في الخرطوم عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقرّ رئيسي للشرطة في العاصمة السودانية.
ومساء الأحد أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقرّ قيادة “قوات الاحتياطي المركزي” للشرطة على الأطراف الجنوبية للخرطوم.
وهاجمت قوات الدعم السريع الثلاثاء قواعد للجيش في وسط العاصمة وشمالها وجنوبها.
وفي غرب السودان، حذّرت الأمم المتّحدة من تفاقم النزاع إلى “مستويات مقلقة” في دارفور ومن اتخاذه بعدا إثنيا.
وقال مساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات، رؤوف مازو، إنّ “الوضع يتفاقم” في ولاية غرب دارفور.
وأضاف في حديث مع الصحافيين في جنيف: “وفقا للتقارير الواردة من زملائنا على الأرض، فقد بلغ النزاع مستويات مقلقة، وهو ما يجعل من المستحيل فعليا إيصال مساعدات منقذة للأرواح إلى الأهالي المتضررين”.
“الترويكا” تتهم قوات حميدتي بارتكاب “الفظائع”
وأعربت مجموعة “الترويكا” عن “قلق بالغ” إزاء القتال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وفي دارفور، محذّرة من خطر “اتساع نطاق النزاع بشكل أكبر”.
ووجهت المجموعة المكونة من الولايات المتحدة والنروج وبريطانيا، أصابع الاتّهام في “الفظائع” التي ترتكب في دارفور بشكل رئيسي إلى “قوات الدعم السريع وميليشا مرتبطة بها”.
ورد دقلو على تلك الاتهامات الثلاثاء في تسجيل صوتي نشر على الانترنت، مؤكدا “متابعة كلّ الانتهاكات التي تمارس ضدّ المدنيين من كلّ الأطراف وخاصة من قبل قوات الدعم السريع”.
وشدد على أنّ تلك الانتهاكات “تخالف قانون الدعم السريع وتوجيهات قيادته العليا وسنتصدى لها بحزم وجدّية”.
كما أعلنت قوات الدعم مساء الإثنين أنّها بصدد محاكمة عدد من أفرادها “الذين ارتكبوا انتهاكات”، وإطلاق سراح “مئة من أسرى الحرب” من الجيش.
اعتراض سوداني على اجتماع “إيغاد”
ورأت الخارجية السودانية أن تعاطي الحكومة الكينية مع ملف الوساطة يتنافي مع المبادئ الأساسية لمنطمة إيغاد والمتمثلة في احترام سيادة الدول.
ورفضت الخارجية السودانية اجتماع دعت له نظيرتها الكينية وزراء خارجية دول الآلية الرباعية التابعة لإيغاد الإثنين، لبحث الأوضاع التي يمر بها السودان.
وتضم الآلية الرباعية كل من كينيا وإثيوبيا وجنوب السودان والصومال.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية السودانية أن بلاده لا تزال في انتظار رد من رئاسة إيغاد حول اعتراضه على رئاسة كينيا للآلية وإمكانية مواصلة جنوب السودان لرئاستها.