11:05 ص
الإثنين 13 يناير 2025
جوما، الكونغو- (أ ب)
قال المتحدث باسم الجيش الكونغولي إن القوات الحكومية استعادت عدة بلدات من جماعات مسلحة في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو بشرق الكونغو.
يأتي ذلك في وقت تمكنت فيه المجموعات المتمردة من تحقيق تقدم في مناطق أخرى، وسط اشتداد القتال في هذه المنطقة التي تعاني من الصراعات.
وتشهد منطقة شرق الكونغو صراعا مستمرا منذ عقود، حيث تتنافس أكثر من 100 جماعة مسلحة على السيطرة على الأراضي في المنطقة الشاسعة والغنية بالمعادن قرب الحدود مع رواندا.
وأسفر الصراع عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 7 ملايين شخص، من بينهم 100 ألف شخص فروا من منازلهم خلال هذا العام وحده.
وقال الجيش الكونغولي إن بعض البلدات التي تم استعادة السيطرة كانت تحت سيطرة المتمردين منذ أشهر، بما في ذلك بلدة نجونجو، وهي بلدة رئيسية في إقليم ماسيسي بالقرب من جوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو. ومع ذلك، لا تزال بعض البلدات في ماسيسي تحت سيطرة المتمردين، بما في ذلك مركزها المعروف باسم “مركز ماسيسي”.
وقال المتحدث باسم الجيش في شمال كيفو، جيوم نجيكي كايكو، للصحفيين “لقد توقفت مغامرتهم (المتمردون) على يد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية”، مشيرا إلى استعادة بلدات أخرى مثل لومبيشي وروزيرانتاكا وكاماتال وبيتاجاتا وكابينجو.
وأضاف كايكو، أمس الأحد، “لقد تم دحرهم في كل مكان هناك”، مشيرا إلى أن الانتصارات جاءت نتيجة لعملية عسكرية مشتركة بقيادة قادة المقاطعتين.
وأثارت أنباء استعادة البلدات تباينا في مشاعر سكان القرى الذين فروا من تلك المناطق، حيث عبروا عن فرحتهم بالعودة إلى ديارهم، لكنهم في الوقت ذاته يشعرون بالقلق على سلامتهم.