12:45 م
الإثنين 17 مارس 2025
(وكالات)
علق الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، على الاشتباكات الأخيرة على الحدود السورية اللبنانية، قائلًا إن مناطق تقع داخل الأراضي اللبنانية تعرضت لقصف من داخل الأراضي السورية.
وقال الجيش اللبناني، إن الوحدات العسكرية اللبنانية ردت على مصادر النيران وعززت انتشارها للحفاظ على الأمن والاستقرار. وأضاف الجيش في بيان أن هناك اتصالات جارية بين قيادته والسلطات السورية لمحاولة احتواء التصعيد.
واندلعت اشتباكات عبر الحدود بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله اللبناني، تخللها قصف مدفعي من الجيش السوري على مواقع للحزب داخل الأراضي اللبنانية. وأظهرت صور متداولة تعرض مناطق حدودية لقصف عنيف، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وجاء التصعيد بعد مقتل عنصر من الجيش السوري إثر استهداف سيارته بصاروخ حراري قرب الحدود اللبنانية، وذلك عقب مقتل جنود سوريين قيل إنهم اقتيدوا إلى داخل الأراضي اللبنانية قبل تصفيتهم. كما سقط عدد من الصحفيين جرحى أثناء تغطيتهم للاشتباكات المتقطعة بين الطرفين قرب بلدة القصر الحدودية.
وفي وقت سابق، قتل عنصران من الجيش السوري بعد استهدافهم بصاروخ أطلقته قوات حزب الله على منطقة زيتا في محافظة حمص المحاذية للحدود.
تزامن التصعيد مع قيام الجيش السوري بنشر تعزيزات عسكرية كبيرة على الحدود مع لبنان، في خطوة تشير إلى تصاعد التوترات. وواصلت مدفعية الجيش السوري قصف مواقع حزب الله في منطقة الهرمل الحدودية، وذلك ردًا على تقارير تفيد بقيام حزب الله باختطاف ثلاثة جنود سوريين وتصفيتهم.
وأكدت وزارة الدفاع السورية في بيان أن مقاتلي حزب الله دخلوا الأراضي السورية وقتلوا ثلاثة جنود تابعين لها قبل سحبهم إلى داخل لبنان، فيما أفادت تقارير بأن الجيش اللبناني سلم عبر الصليب الأحمر اللبناني جثث الجنود الثلاثة للسلطات السورية عبر معبر جوسي القاع.
في المقابل، أصدر حزب الله بيانًا نفى فيه أي علاقة له بالأحداث الجارية على الحدود اللبنانية السورية، أو بأي اشتباكات داخل الأراضي السورية.